شنت الصحف التونسية هجوماً عنيفاً على أشبال البنزرتي الذين باتوا مهددين بالخروج المبكر من المنافسة القارية. وكتبت "الصباح"، تحت عنوان "تعادل مُر أصابنا بالسكر" أن الفريق قدم مباراة رديئة جداً ومخيبة لآمال الملايين الذين انتظروا وجهاً أفضل مما قدمه الفريق ضد زمبيا. وتابعت: "كان المنتخب التونسي في الشوط الأول خارج الموضوع على كل المستويات، فانتشار اللاعبين وتنظيمهم التكتيكي كان خاطئاً تماماً والتغييرات التي أدخلها فوزي البنزرتي على التشكيلة لم تعط أكلها .. أما "نكتة" الشوط الأول بامتياز، فهي الفرصة السانحة جداً التي أضاعها أمين الشرميطي بفقدان توازنه لما كان وجهاً لوجه مع الحارس ثم مع الشباك فحرمنا من هدف محقق!". وأضافت: "تواصل ضعف أداء المنتخب في الشوط الثاني وتأكدنا من حقيقة لا غبار عليها هي أن اللاعب التونسي مازال بعيداً جداً عن مستوى المنافسة والندية وأنه مازال يرزح تحت سلبيات تكوين قاعدي رديء وغير علمي وعادات سيئة كبرت معه على غرار ضعف درجة التركيز والجنوح إلى الحلول السهلة والتمويه على الحكم لربح المخالفات وغيرها من الأساليب البالية التي تتكرر في بطولتنا عشرات المرات، لكن دون أن يندد بها أحد أويطالب بإصلاحها." ووجهت في ختام تقريرها الشكر للحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار اللقاء، قائلة "لأول مرة في تاريخ لقاءاته معنا، يساهم كودجا في خروجنا بأخف الأضرار"، وذلك في إشارة إلى أن تونس لم تفز في أمم إفريقيا قط خلال ثلاث مواجهات خاضها الفريق وكان البنيني حكماً لها. أما صحيفة "أخبار تونس" فقد تناولت المباراة بشكل عابر مكتفية بذكر النتيجة، مبينة أن تلك النتيجة وضعت منتخب الغابون في الصدارة برصيد أربع نقاط وبينما حلت تونس ثالثا خلف الكاميرون برصيد نقطتين. من جهته، ذكر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم أن الفريقين قدما عرضا جيدا خلال شوطي المباراة، مشيرا إلى تضاؤل فرص "نسور قرطاج" في التأهل للدور الثاني بعد حصوله على نقطتين فقط من مباراتين ولا بديل أمامه غير الفوز على الكاميرون في المباراة الأخيرة من أجل التأهل لربع النهائي. وذكر الموقع أن منتخب "نسور قرطاج" عانى من عدم الانسجام بين اللاعبين وكذلك تباعد الصفوف بالإضافة إلى الاعتماد على الكرات الطويلة في معظم فترات المباراة مما افقد الفريق خطورته الحقيقية خاصة مع عدم استغلال اللاعبين لمهاراتهم الفنية بالشكل الأمثل.