تحسرت الصحافة التونسية بشكل كبير عن خروج " نسور قرطاج " من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا، وأرجعت فشل زملاء الشرميتي في المرور إلى الدور الثاني من هذه المنافسة، إلى قلة تجربتهم وإلى سوء الحظ الذي رافقهم منذ المباراة الأولى ضد الغابون. وكتبت يومية "الصباح " تحت عنوان " تعادل مر والكاميرون يمر " في تعليقها عن فشل التشكيلة الوطنية: " إن الاختيارات الفنية والتكتيكية التي لجأ إليها المدرب الوطني فوزي البنزرتي لم تكن مقنعة، حيث كنا نتوقع تغييرات كانت تبدو بديهية كإقحام كل من بن سعادة ولمرابط والعكايشي ضمن التشكيلة الأساسية مع وضع عصام جمعة في قائمة الاحتياط، لكن البنزرتي رأى غير ذلك مما استحال اللعب بفعالية أحسن من تلك التي ظهرنا بها في المبارتين السابقتين أمام الغابون و زامبيا ." إلا أن ذات اليومية اعترفت أن الفريق الوطني أنجز ضد رفاق إيتو مباراة كبيرة وكان بوسعه الخروج بنتيجة ايجابية لولا قلة تجربة اللاعبين الذين يشارك الأغلبية منهم للمرة الأولى في كأس أمم إفريقيا. من جهتها، علقت يومية "لو تون" على إقصاء "نسور قرطاج" في الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا قائلة: " خسارتنا تأشيرة المرور إلى الدور الثاني لم تكن فقط أمام الكاميرون وإنما أيضا في المباراتين السابقتين اللتين ضيعنا فيهما نقاطا هامة، حيث لو ربحنا واحدة منهما لتغير الأمر أمام الكاميرون ."ورغم اعترافها بمرارة الإقصاء، وجهت نفس اليومية تحية كبيرة للاعبين على الإرادة الكبيرة التي خاضوا بها اللقاء، حيث قالت بشكل خاص : " يجب وضع الثقة في هذه العناصر الشابة التي تمثل المستقبل في الفريق الوطني ". أما يومية "لا بريس"، فعلقت بحدة أكثر تجاه الفريق القومي حيث قالت : " لقد فشلت التشكيلة الوطنية في هذه النهائيات، وكان تواجدها غير ملفت للانتباه، في وقت كنا ننتظر منها أن تنسينا خيبة المونديال الذي سنغيب عن دورته النهائية بجنوب إفريقيا." كما كتبت ذات اليومية أن هناك أمورا مبهمة تحوم حول الفريق الوطني وتتعلق بإمكانيات المجموعة ونوعية ومهام كل اللاعبين فوق أرضية الميدان، و هو ما جعلها تؤكد بنبرة من الحسرة، أن الإقصاء ضربة موجعة "أكدت أن واقع التشكيلة الوطنية يختلف عن ذلك الذي أرادت بعض الأطراف إقناعنا به".