تمكن قطاع السكن والعمران من تخطي رهان المليون وحدة سكنية التي التزم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بإنجازها خلال الخماسي 2005 / 2009، وذلك مع تجاوز عدد السكنات المنجزة إلى غاية نهاية ديسمبر الماضي 1,045 مليون وحدة سكنية من مختلف الصيغ، نالت منها العاصمة حصة الأسد المقدرة ب10 بالمائة من البرنامج الذي استهلك أزيد من 671 مليار دينار. وقد كشفت الحصيلة التي أعلن عنها وزير القطاع السيد نور الدين موسى خلال اللقاء التقييمي الدوري الذي جمعه أول أمس بالمدراء العامين لدواوين الترقية والتسيير العقاري وكذا مدراء السكن والتجهيزات العمومية، كسب القطاع لوتيرة الإنجاز في آجال متقدمة، وذلك مع تضاعف وتيرة الإنجاز السنوية التي بلغت 220 ألف وحدة سكنية خلال سنة 2009 وحدها، بينما كانت هذه الوتيرة لا تتعدى 120 ألف وحدة في 2004، مع الإشارة إلى أنه من ضمن ال1,045269 مليون وحدة سكنية التي أنجزت 62 بالمائة تمثل سكنات حضرية بينما تمثل 38 بالمائة الأخرى السكنات الريفية، ما يعني أن القطاع تمكن أيضا من تحقيق هدفه المتمثل في إنجاز 40 بالمائة من السكنات الريفية ضمن البرنامج الخماسي 2005 - 2009، الذي يجري استكمال الحصص الإضافية التي أعلنها الرئيس بوتفليقة في إطار برنامجي الجنوب والهضاب العليا وبرنامج القضاء على السكنات الهشة. وأعرب ممثل الحكومة بالمناسبة عن ارتياحه الكبير لبلوغ الهدف وكسب رهان مليون وحدة سكنية التي كانت مسطرة في البرنامج الرئاسي 2005 - 2009، سواء من خلال مضاعفة وتيرة الانجاز أو من حيث تحسين جودة الإنجازات، مذكرا بأن عدد السكنات التي سلمت خلال الثلاثي الأخير من السنة فقط بلغ 92 ألف وحدة سكنية، مما يؤكد إمكانية الذهاب أبعد في مجال تسريع وتيرة الإنجاز وتحسين نوعية السكنات. وبالمناسبة فإن الشعار الذي أعلنه القطاع للخماسي الجديد 2014-2010، هو رفع مستوى النوعية والجودة في الإنجاز، ولهذا الغرض دعا السيد موسى إطارات قطاعه نسج شراكة نوعية مع مكاتب الدراسات التي اعتبرها عماد الجودة في المشاريع، كما حثهم على الصرامة في التعامل مع المقاولين ولا سيما عبر فرض احترام دفاتر الشروط، وإعداد مخططات النوعية تخص الأشغال الثانوية في البناء، كأشغال الرصاصة والنجارة وتركيب التجهيزات الكهربائية. وبعد أن ذكر بأن الفضل الكبير في كسب رهان المليون سكن يعود للمؤسسات الوطنية بحيث لم تتعد حصة المؤسسات الأجنبية ال7 بالمائة، أكد الوزير بأن قطاعه سيعمل بمناسبة البرنامج الخماسي الجديد على دعم القدرات الوطنية والمحلية أكثر من أي وقت مضى، مشير إلى وجود نحو 30 ألف مؤسسة وطنية في مجال البناء قادرة على الاكتتاب في مختلف المشاريع السكنية التي يعلنها القطاع. وضمن استمرارية البرامج والمشاريع السكنية تتوقع مصالح وزارة السكن والعمران التي تستعد لبعث مشاريع إنجاز 169162 وحدة سكنية جديدة في 2010، تحقيق وتيرة قياسية في مستوى الإنجاز السنوي، وذلك مع تسليمها لأزيد من 265 ألف وحدة سكنية، منها أكثر من 73 ألف مسكن عمومي إيجاري وأزيد من 8800 سكن بصيغة البيع بالإيجار، حسب وثيقة الحصيلة والآفاق التي عرضها السيد محمد بوخاري مدير البرامج السكنية بالوزارة والتي أعلن من خلالها أيضا بأن الغلاف المالي الإجمالي المستهلك خلال الخماسي 2005 -2009 بلغ 671,51 مليار دينار، تمت بواسطتها تغطية تكاليف البرامج السنوية بوتيرة متصاعدة بدأت ب98 مليار دينار في سنة 2005، ثم 131 مليار دينار في 2006 و137 مليار دينار في 2007 و2008 لتصل التكلفة السنوية في 2009 إلى 167 مليار دينار.