يرى رفيق صايفي في هذا الحوار الذي أدلى به ل"سي ان ان" أن الجزائر ستلعب بكل إمكانياتها ضد كوت ديفوار من أجل التأهل إلى الدور نصف النهائي، معتبرا أن وصول الخضر إلى ربع النهائي ليس ضربة حظ، عائدا إلى قضية فسخ عقده مع فريقه الخور القطري، مفندا كل ما قيل عن ذلك. - ما هو تعليقك عن الوجه الذي كشفت عنه الجزائر في الدور الأول والذي اعتبره النقاد ضعيفا مقارنة بالوجه الذي كان لكم في التصفيات المؤهلة للمونديال وكأس إفريقيا؟ * أعتقد أن الأمور هنا تختلف، ففي التصفيات كان الجميع حاضر وجاهز، وكنا نلعب مباراة بمباراة، كما أن الفاصل الزمني بين الواحدة والأخرى كان يسمح للمدرب الوطني بتحضير المنتخب كما يجب وتدارك الإصابات التي كان يشتكي منها اللاعبون، لكن في دورة قصيرة تلعب فيها عددا كبيرا من المباريات وأكيد تتلقى فيها إصابات فالأمر هنا يختلف، وأكيد المستوى ينعكس بالسلب على أدائنا، والحمد لله، فإذا كنا خيبنا آمال أنصارنا في المباراة الأولى، فإننا في لقاءي مالي وأنغولا نجحنا في إعادة الصورة القوية للمنتخب الجزائري. - البعض يقول أن مالي قدمت خدمة جليلة للجزائر بتغلبها على مالاوي، ما تعليقك؟ * نحن لم ننتظر شفقة من أحد، بل حتى فوز مالاوي علينا في المباراة الأولى، لا يعكس إلا أمرا واحدا، خسارة كانت بمثابة الصفعة التي أفاقتنا من الحلم الذي كان في رؤوسنا نتيجة تأهلنا إلى المونديال، وهذا ما جعلنا نضبط أوراقنا ونعيد حساباتنا ونسعى جاهدين إلى تدارك ما ضيعناه في اللقاء الأول، والدليل هو أننا فزنا على مالي وتعادلنا أمام أنغولا البلد المنظم، في حين أن مالاوي ومنذ أن فازت علينا لم ترفع برأسها، بل خسرت لقاءين متتالين، وهذا يعكس انها فازت علينا بضربة حظ، وبظروف لم نكن نتوقعها، وعلى كل حال كما يقال "اللي فات مات" وعلينا بالتفكير فيما هو قادم. - ستواجهون "كوت ديفوار" اليوم في الدور ربع النهائي، كيف ترى مهمتكم أمامه؟ * منتخب "كوت ديفوار" يعد من بين المنتخبات المرشحة للفوز بالدورة، وهذا يعكس قوته وخبرة لاعبيه، بينما الأمر الأكيد هو أننا سنلعب على تشريف الألوان الوطنية والشعب الجزائري. والأمر الآخر هو أن أي منافس يصعد إلى الدور ربع النهائي أكيد سيبحث عن تأكيد قوته بالتأهل، وعليه فعلينا أن نضع لقاءات الدور الأول جانبا ونفكر في أمر واحد وهو الطريقة التي تمكننا من اللعب بكل إمكانياتنا من أجل تحقيق الفوز والتأهل أمام منتخب كوت ديفوار. - لو نعود إلى المباراة الأخيرة أمام أنغولا والتي غبت عنها، كيف تابعت اللقاء ؟ * بعد الوجه الشاحب الذي ظهرنا به أمام مالاوي وتداركنا الأمر فيما بعد أمام مالي كان يتعين علينا التضحية فوق أرضية الميدان من أجل كسب تأشيرة التأهل، ولم يكن يهمنا البلد المنظم، بقدر ما كان يهمنا شيء واحد لابد من رد الاعتبار إلى أنفسنا وإدخال الفرحة من جديد للشعب الجزائري، والحمد لله وفقنا في مهمتنا بجدارة واستحقاق. - وكيف تنظر إلى باقي المشوار؟ *بتفاؤل كبير طبعا، لأن اللقاءات القادمة لن تكون فيها حسابات، بل 90 دقيقة فاصلة، وعلينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية التي يضعها فينا الشعب الجزائري، وسنسعى جاهدين لتشريف ثقتهم فينا، وبالمناسبة أدعو أنصارنا لوضع الثقة فينا والتأكد من أننا لن نخذلهم. - لو نتحدث عن قضية فسخ عقدك مع ناديك "الخور القطري"، هل يمكنك توضيح الأمر لنا؟ *لا يوجد أي قضية بالنسبة لي، فإدارة الخور القطري لم تعلمني بأي قرار اتخذته، ولا حتى أنها فكرت في فسخ عقدها معي، بل هذا الكلام سمعته وقرأته عبر الجرائد التي أدعو لصحفييها بالرشاد والهداية، وعليهم أن يستقصوا الأمر جيدا قبل أن يكتبوا أي شيء عني، كما أرى أن من أذاع الخبر ونشره، لم يكن يقصد خدمة المنتخب الوطني ولا توضيح الأمور لرفيق صايفي، بقدر ما كان هدفه التشويش علينا والتأثير على تركيزنا، والحمد لله لم أتأثر بذلك. - إذن لا يوجد فسخ عقد مع "الخور"؟ * بالتأكيد لا، فلو كان حقيقة فسخ للعقد مع الخور، لكنت أنا أول من يعلم به، لأن رئيس النادي لديه رقم هاتفي وقد تحدثت معه منذ أن غادرت النادي للمشاركة في معسكر المنتخب الوطني بفرنسا، ولديه أيضا رقم هاتفي هنا في أنغولا، وإذا كانت الإدارة قد قررت فسخ عقدها معي، فكان على الأقل وعلى اعتبار أنني أنا المعني بالأمر إعلامي بالقضية، وليس أن أقرأها في الصحف. - يعني أنك تُكذّب ما قيل في هذا الشأن؟ * ألف في المائة هو كذب، وهي فرصة أدعو فيها لمن يريد التشويش على صايفي بالهداية وأن يتقي الله في نفسه، لأن الكذب حرام.