تتّجه المديرية العامة للأمن الوطني إلى إصدار تعليمة تمنع أصحاب الحمامات الشعبية والمرشات بالسماح للزبائن بإدخال أجهزة التصوير وخصوصا أجهزة الهاتف النقال إلى هذه الأماكن الحساسة والتي ترتادها النسوة وحتى الرجال بشكل كبير خاصة في فصل الشتاء، وذلك بعد الحوادث المتكررة والتي تشير إلى تعرض الزبائن إلى التصوير وتداول صور العديد منهم -حتى الرجال- عبر أجهزة الهاتف النقال وغيرها. كما أن القرار المتوقع استصداره وفرضه على مسيري هذه الأماكن يأتي بعد توقيف مصالح الأمن للعديد من العصابات والشبكات التي تتاجر في هذا النوع من الصور وتقوم بالتقاطها باستغلال فتيات ومراهقات وحتى سيدات يجوبون العديد من الحمامات الشعبية بالعاصمة حيث يسربن معهن هواتف بتقنيات تصوير عالية ليقمن بمهمتهن القذرة. وقد تمكّنت مصالح الأمن الوطني بالعاصمة نهاية الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة تعمل على الترويج لمشاهد مخلّة تم التقاطها بالهواتف النقالة وذلك بمواقع حساسة وهي الحمامات الشعبية، وتقوم الشبكة التي تضم تقنيين في الإعلام الآلي بتعديل الصور الملتقطة قبل ترويجها في شكل أفلام وأقراص مضغوطة. وتضم الشبكة بالإضافة إلى التقنيين ورئيسها فتيات في العشرينيات من العمر مكلفات بمهمة التصوير داخل الحمامات الشعبية المنتشرة بالولاية والمعروفة بإقبالها الكبير ولا تزال مراحل التحقيق متواصلة لتحديد باقي أفراد الشبكة.