اعتبر الجمهور الجزائري المرتبة التي نالها المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا مشرفة للغاية، وأجمع على ان زملاء عنتر يحيى أدوا واجبهم كما ينبغي في هذا الموعد القاري. وأكد مناصرو "الخضر" بأن أشبال سعدان كانوا على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب لولا معاندة الحظ وظلم الحكم البينيني الذي فضل المال على الشرف. وفي استطلاع أجرته "المساء" في شوارع العاصمة عقب خروج محاربي الصحراء من المنافسة تأكد أن المناصرين فخورون بأداء اللاعبين ومقتنعون أن سعدان سيشرفهم في المونديال. وصف "ن.ن" حصيلة مشاركة المنتخب الوطني في الطبعة ال 27 من كأس أمم إفريقيا بأنغولا بالإيجابية تحسبا لمونديال جنوب إفريقيا 2010، في وقت أكد أن الكواليس فعلت فعلتها في مباراة نصف النهائي. وأكد محدثنا أن بلوغ المربع الذهبي للعرس الكروي القاري يبقى إنجازا باهرا لابد من الإشادة به، لأن المنتخب الوطني حقق الهدف المسطر، وذلك بخوض أكبر عدد ممكن من المواجهات في هذه المنافسة القارية، لأن هذه التظاهرة تبقى الفرصة الكفيلة بالتحضير المبكر لنهائيات كأس العالم. وأظهر المناصر "ك.م" فخره واعتزازه بالأداء الجيد للمنتخب الجزائري بأنغولا واصفا مقاتلي الصحراء بالأبطال الذين يكافحون إلى آخر رمق. وقال أن الشعب الجزائري راضي كل الرضا عن مردود الخضر بدليل خروجه للاحتفال عقب كل مباراة بما فيها المواجهة التي جمعت أشبال سعدان بالمنتخب المصري: "المناصرون خرجو إلى الشارع يصفقون والنسوة أطلقت العنان للزغاريد التي أضفت البهجة في الأنفس رغم قسوة الظروف وكان الإعلام الجزائري موضوعيا للغاية وأشكر الفريق الوطني الذي وقف صامدا بالرغم من ظلم الحكم". وشاطره آخر قائلا: "يجب أن لا نخجل فقد ضربنا عصفورين بحجر، كسبنا فريقا شابا يحسب له ألف حساب وكسبنا جمهورا مثقفا كرويا يناصر إلى آخر قطرة من دمه ولا يتسرع في تعاطفه والانهزام لن ينقص من قيمه هذا الفريق المجاهد وسوف يبقي التأهل للمونديال كالعلقم في حلق من وقف ضد الجزائر". من جهته، أوضح "س.س" قائلا: "الحقيقة ضيعنا كأس أمم إفريقيا لكننا كسبنا فريقا رجوليا له إرادة فولاذيه أمتع العالم بفنياته ويستحق تمثيل العرب على الصعيد القاري والعالمي، فألف شكر لفريق الأبطال وتحية تقدير لكل المناصرين الذين وقفوا إلى جانب الخضر". ولم يبتعد "ك.ن" عما قيل من قبل وكان له رأي يقول فيه: "الحمد لله أصبح لدينا منتخبا وطنيا بأتم معنى الكلمة يمثلنا في المحافل الدولية ولم يكن أحدا يؤمن به في بداية التصفيات حتى نحن أبناء الجزائر بل كنا نثق في شخصية اسمها "رابح سعدان" الذي كان وراء النتائج المشرفة في سنوات النكسة والانحطاط لكرة القدم الجزائرية، ورجع لنا الأمل والتمني برؤية ممثلنا يتأهل إلى كأس إفريقيا من جديد ويذهب إلى أبعد خطوة وهي التأهل إلى المونديال". وعبر "ق.ف" عن فرحته بصمود الفريق الوطني في مختلف المباريات قائلا: "شاهدنا فريقا جزائريا متكاملا ومتحد في انغولا وقادر على صنع المعجزات في المستقبل بدليل وقوفه الند للند ضد تشكيلة الكوت ديفوار الغنية على كل تعريف على الصعيد القاري، تلك المباراة أسالت الحبر في مختلف وسائل الإعلام العربية منها والأجنبية وأشادت بقوة وصلابة أبناء نوفمبر".