أكد عدد من الإطارات الرياضية التي رصدت "المساء" انطباعاتهم بأن المنتخب الوطني أدى مشوارا طيبا في كأس أمم إفريقيا وظهر بوجه مشرف أمام أعرق المنتخبات الإفريقية بالرغم من غيابه عن النسختين الماضيتين وأجمعوا على ان أشبال رابح سعدان سيكونون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري في مونديال جنوب افريقيا. وأشار محدثونا الى ان الموعد القاري كان بمثابة محطة إعدادية هامة للعرس الكروي العالمي. عز الدين عقون (المدرب الوطني للملاكمة): مستوى "الخضر" يتطور "لا يمكن لأحد القول أن المنتخب الوطني فشل في مهمته في كأس أمم إفريقيا لأن المستوى الذي ظهر به يبرهن العكس تماما، فبمجرد التفكير بأن هدف سعدان كان المرور الى الدور الثاني ووصول أشباله الى الدور نصف النهائي على حساب تشكيلة الكوت ديفوار التي كانت مرشحة لانتزاع اللقب القاري كفيل بالإشادة بحصيلة "الخضر". من الناحية التكتيكية اتفق المختصون على أن زملاء مغني تطوروا بشكل مذهل وفي ظرف وقت قياسي، حيث تألقوا وتركوا بصمة إيجابية أمام منتخب المالي ثم فرضوا التعادل على انغولا ليقتطعوا بذلك تأشيرة التأهل للدور الثاني. بعدها أكملوا المشوار على خطى الكبار بعدما ازاحوا فيلة كوت ديفوار ليصلوا الى المربع الذهبي الذي يمكن وصفه ب"الكرنافال" لأن الحكم البينيني جعلنا نشاهد مسرحية مضحكة ذهب ضحيتها المنتخب الوطني. كريم تاميمونت (رئيس الاتحادية الجزائرية للرماية): الأهداف المحققة فاقت كل التوقعات أثنى رئيس الاتحادية الجزائرية للرماية على المجهودات الجبارة التي بذلتها العناصر الوطنية بانغولا والمستوى الجيد الذي ظهرت به، مؤكدا بأن الأهداف المحققة فاقت كل التوقعات، بعد أن كانت مقتصرة على بلوغ الدور الثاني. وفي المقابل، أشار المسؤول الأول على اتحادية الرماية بتواضع إلى انه وقف عند بعض النقائص متمثلة في افتقاد الفعالية في الهجوم. كما اعتبر محدثنا أن الطاقم الفني مضطر لإيجاد حلول على مستوى الأجنحة أيضا، لأنه لا يصح إلقاء اللوم كله على قلب الهجوم، إن لم تصله كرات سانحة داخل منطقة دفاع المنافس، وبالتالي فإن الضعف الكائن على مستوى الجناحين الأيمن والأيسر، يحتاج إلى دراسة معمقة قبل المونديال. عمر نويشي (المدرب الوطني لكرة الريشة): نجاح منتخبنا في احترافية لاعبيه اعتبر المدرب الوطني عمر نويشي سر نجاح المنتخب الوطني يكمن في احترافية اللاعبين التي كان لها وزن كبير فوق أرضية الميدان. وقال محدثنا أن غياب التكوين على مستوى الأندية الوطنية هو ما يصنع الفارق بين لاعبينا المحليين وزملائهم الذين ينشطون في مختلف البطولات الاوربية. وعاد السيد نويشي للحديث عن أداء الخضر في "الكان" والذي اعتبره مشرفا للغاية لولا ظلم الحكم البينيني كوفي كوجيا بطل مؤامرة مباراة الدور نصف النهائي ضد مصر. واضاف أن التحكيم الإفريقي مازال يفتقد للاحترافية مما يعرقل تطور الكرة في القارة السمراء. جمال حموي (المدير الفني للتجديف): الفريق يسير من حسن إلى أحسن اعتبر المدير الفني للتجديف السيد جمال حموي، ان المرتبة الرابعة التي تحصل عليها الفريق الوطني في كأس أمم إفريقيا مشرفة للغاية لاسيما إذا علمنا أن التشكيلة حديثة النشأة. وأضاف: "الجمهور الجزائري استمتع كثيرا بمباريات الخضر في انغولا وعاش أجواء فرحة دائمة أفسدها الحكم البينيني كوجيا بقرارات ظالمة حرمت زملاء زياني من المرور الى النهائي. وتابع في نفس السياق: "هذه المنافسة القارية سمحت للاعبينا إبراز إمكاناتهم واذكر على سبيل المثال حسان يبدة الذي تألق بشكل لافت شأنه شأن مغني رغم الإصابة. وأكد جمال بأن الفريق الوطني يسير من الحسن الى الأحسن، فبعد تألقه في التصفيات المزدوجة واقتطاعه تأشيرة العبور الى المونديال، فرض نفسه من جديد في الكأس الإفريقية وأكد بانه قادر على التألق في المونديال. وأشار محدثنا للدعم الجماهيري الكبير الذي لعب دورا فعالا هو الآخر في نجاح المنتخب الوطني الذي أصبح من بين أفضل المنتخبات في القارة السمراء بعدما أنهى المنافسة الإفريقية في المرتبة الرابعة، وهو الأمر الذي سيكون حافزا إضافيا للاعبينا في المستقبل. وأوضح حموي في نفس السياق الى ضرورة العمل أكثر للتألق في جنوب إفريقيا لان المأمورية من دون شك ستكون شاقة أمام خيرة المنتخبات العالمية: "منتخبنا الوطني اكتسب عدة أشياء في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث استعاد اللاعبون الثقة في أنفسهم واكتسبوا الخبرة التي ستساعدهم في مشوارهم القادم، كما أن الانسجام والتناسق ظهر جليا بين اللاعبين في العديد من المواجهات، وما يهم الآن هو أن يدرسوا جيدا خصومهم في الدور الأول". مشري لعربي (الأمين العام لاتحادية الطاولة): ننتظر وجها أفضل في جنوب افريقيا أكد الأمين العام لتنس الطاولة السيد مشري لعربي أن مشوار "الخض" في كأس أمم إفريقيا كان أكثر من جيد، حيث شرفوا الألوان الوطنية كما يجب. وقال لعربي: "مشاركة الجزائر في انغولا جعلتنا نفتخر ونعتز بممثلينا الذين قدموا اداء طيبا ونجحوا في اجتياز عقبة فريقين قويين هما مالي وكوت ديفوار، واعتقد أن المختصين في كرة القدم يشاطروني هذا الانطباع. وأضاف السيد لعربي بأن محاربي الصحراء مازالوا يصنعون أفراح الشعب الجزائري وهو أمر رائع يحسب لهم. وبأمل كبير عبر لعربي قائلا: "ننتظر من المدرب الوطني رابح سعدان وتشكيلتنا الوطنية أن تشرفنا في مونديال جنوب إفريقيا". خالد يوسف (المدرب الوطني للكاراتي): المهم اننا كسبنا منتخبا قويا أشاد خالد يوسف المدرب الوطني للكاراتي بالمشوار الطيب ل" الخضر" في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، وقال: ' علينا أن نفتخر بأشبال سعدان الذين أعادوا الهيبة للكرة الجزائرية بعد فترة فراغ طويلة وعادوا بقوة الى الكأس القارية التي غابوا عنها في دورتين متتاليتين". وأضاف: "اللقاءات التي لعبها زياني وزملاؤه سمحت للناخب رابح سعدان بالوقوف على بعض النقائص، وأكيد انه سيعالجها قبل الموعد العالمي". وأعرب السيد خالد يوسف عن أسفه للمؤامرة التي تعرض لها المنتخب الجزائري ببانغيلا في الدور نصف النهائي، وثار غضبه على الحكم البينيني الذي لم يحترم قوانين اللعبة، محملا إياه مسؤولية الخروج من السباق. واستطرد قائلا: "كوفي كوجيا كان متسللا وتحيزه لمنتخب الفراعنة كان واضحا لكن يبقى الأهم ان الجزائر كسبت منتخبا قويا قادر على تشريف العرب في مونديال جنوب افريقيا".