يواصل المنتخب الوطني لكرة السلة سلسلة تحضيراته بالعاصمة، وفقا لخطة العمل المسطرة من قبل المديرية الفنية الوطنية، وذلك استعدادا للمواعيد الرسمية القادمة، في مقدمتها البطولة العربية المقررة بسوريا في السداسي الثاني من العام الجاري وكأس الأمم الإفريقية المبرمجة بأنغولا في العام المقبل. ووجه الطاقم الفني المتكون من المدرب الرئيسي علي فيلالي ومساعده عاشور سيخي، الدعوة ل 15 لاعبا ينشطون كلهم في صفوف وداد بوفاريك والمجمع الرياضي النفطي ونفل البليدة وجمعية اسطاوالي وأولمبي سيدي بلعباس، للمشاركة في التربص الذي انطلق أول أمس ويستمر إلى غاية إلى 12 فيفري بمركز غرمول لتحضير الفرق الوطنية (بالعاصمة)، مع إجراء حصتين تدريبيتين يوميا بقاعة حرشة. وبخصوص العناصر المختارة لهذا المعسكر، أكد علي فيلالي، أنها خضعت بشكل كلي للتشبيب بعد الاستغناء عن كافة اللاعبين القدامى الذين شاركوا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية وفي البطولة العربية 2009 بالمغرب، وكان فشلهم تاما في كلتا المنافستين. وأضاف قائلا: "المديرية التقنية قررت إعادة بناء الفريق على أسس جديدة بالاعتماد على جيل جديد من اللاعبين لا يتجاوز معدل عمرهم 23 سنة بإمكانهم تحقيق نتائج مرضية، مع الاحتفاظ بلاعب نادي نفل البليدة نبيل سعيدي وذلك نظرا لخبرته الكبيرة ". وفيما يتعلق بالبطولة العربية التي ستقام في جويلية القادم بدمشق، أوضح المدرب الوطني، أن التربصات الدورية التي انطلقت منذ شهر ديسمبر الماضي ستتواصل بانتظام مع إجراء تربصين بالخارج، الأول مبرمج بتركيا من 21 فيفري إلى 2 مارس المقبلين والثاني مقرر بصربيا خلال شهر مارس القادم. وعن تعداد الفريق الوطني الحالي، قال نفس المتحدث : "التشكيلة الحالية سيتم تدعيمها بأربعة لاعبين يلعبون كلهم في البطولة الجامعية الأمريكية ويتعلق الأمر بكل من الإخوين منير ومحمد بن زقال، مهدي شريط ومحمد بن الصغير، الذين أعطوا موافقتهم المبدئية للالتحاق ب "الخضر" ابتداء من المعسكر الثاني لشهر مارس، كما أكدوا مشاركتهم في موعد سوريا". وأضاف مبرزا: "أن الأسماء الجديدة - المذكورة سالفا - ستعطي دفعا جديدا لمنتخبنا الوطني، الذي يسعى بشكل أساسي إلى التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية بأنغولا، لكن قبل ذلك يجب انتزاع التأشيرة خلال الدورة الخاصة بمنطقتنا التي ستستضيفها الجزائر بحضور المغرب وليبيا". وفي سياق متصل، تابع فيلالي قوله، بالتأكيد على أن باب المنتخب الوطني يبقى مفتوحا أمام لاعبي الفئات الشابة حتى تضمن الهيئة الفدرالية الاستمرارية لهذا المنتخب الذي عانى كثيرا في السابق من نقص الخلف، لذا يجب على الطواقم الفنية العودة إلى خزان الفئات الشابة وفسح المجال أمام أحسن اللاعبين لتقمص الألوان الوطنية. وختم المدرب الوطني كلامه وهو متأسف لنقص العمل على مستوى الأندية، وقال :" نحن مرغمون على القيام بالعمل القاعدي الذي من المفترض أن يكون على عاتق الأندية، الأمر الذي يحول دون تركيزنا على الجوانب التقنية والتكتيكية".