قررت الحكومة رفع منحة المسنين والمعوزين خلال الأيام القادمة بنسبة 200% لتنتقل من 1000دج إلى 3000دج وهي المنحة التي سيستفيد منها أزيد من 680 ألف مواطن، حسبما كشف عنه أمس وزير التضامن الذي أضاف أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة تتكفل برسم خريطة اجتماعية لتحديد جميع الفئات المعوزة بالجزائر· وحسب وزير التضامن الوطني السيد جمال ولد عباس، الذي أشرف أمس، على انطلاق فعاليات يوم ترفيهي لفائدة الأطفال المعوزين، اليتامى والمعوقين بفندق سفير مزفران، فإن الزيادة تقدر ب 200دج وقد أعطى رئيس الحكومة منذ يومين موافقته على رفعها غير أنه وقبل تطبيق هذه الزيادة تم الشروع في تحقيق معمق ببعض البلديات التي ثبت أنها تعطي هذه المنحة لمن هم ليسوا أهلا لها ولا يستحقونها حسب الوزير الذي طالب الحكومة بإعادة النظر في منحة المعوقين المقدرة حاليا ب 4000 دج بعد أن استفادت من زيادة قدرها 1000دج منذ جويلية الفارط، مشيرا أن هذه المنحة ستعرف زيادة معتبرة قياسا بالزيادات التي مست جميع الأسلاك والشرائح· وبخصوص الخريطة الاجتماعية التي سترى النور قبل نهاية السنة الجارية، أوضح الوزير أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة خلال الأيام القادمة تتكفل برسم خريطة شاملة للوضعية الاجتماعية، من حيث مختلف الشرائح الاجتماعية وتوزيعها ونسبها عبر كل نقاط الوطن وتعتبر هذه الخريطة هي الأساس حيث ستسمح بتحديد وحصر المواطنين الذين هم بحاجة إلى المساعدة والتكفل الاجتماعي· كما ستمكن هذه الخريطة من تحديد درجة الفقر الذي أوضح بشأنه الوزير أنه في تراجع معتبر وأن نسبته انخفضت في الجزائر من 12.8% إلى أقل من 5% نهاية السنة الماضية وهذا مؤشر إيجابي على نجاح السياسات التضامنية والتكفل الاجتماعي الذي تبنته الحكومة، حيث أنه وخلال الخمس سنوات الماضية دفعت الدولة أزيد من 89 مليار دج لفائدة المواطنين والعائلات المعوزة والمحتاجة بالإضافة إلى التغطية الاجتماعية للمعوقين والبالغ عددهم مليون و750 ألف معوق المقدرة سنوياً ب6.1 مليار دج إضافة إلى المنح الشهرية· وفي نفس السياق أوضح الوزير أن عدد البلديات الفقيرة في تراجع هام حيث تشير الاحصائيات التي قام بها مكتب متخصص بتكلفة مالية فاقت ال 600 مليون إلى وجود 46 بلدية فقيرة خلال السنة الماضية مقابل 176 بلدية فقيرة بداية 2006 وهذا دليل على نجاح سياسة التنمية الاقتصادية· وبمقارنة بسيطة بين واقع الفقر بالجزائروفرنسا أوضح ولد عباس أن هذه الأخيرة أحصت مؤخراً أزيد من سبعة ملايين فقير مقابل أزيد من مليون فقير في الجزائر، كما أنه يضيف الوزير تم التكفل ب 27 ألف شخص بدون مأوى خلال الخمس سنوات الماضية في حين تسجل فرنسا أزيد من 100 ألف شخص بدون مأوى·وإن اعترف الوزير بوجود سرقة في مراكز الإيواء ونهب أموال اليتامى والمعوقين ووجود تلاعبات، مشيرا إلى أن حبال الغش قصيرة وأن سياط القانون ستقع على المتلاعبين· وفي إطار التكفل بالفئات الاجتماعية الهشة أشار ولد عباس إلى أن المرسوم التنفيذي المتعلق بتخصيص كل المؤسسات الاقتصادية العمومية منها والخاصة نسبة 1% من وظائفها للمعوقين قد أصبح ساري المفعول بداية السنة الجارية بعد أن تم التوقيع عليه من طرف الحكومة وسيتعرض بموجه المخالفون والمتهربون من تنفيذه بدفع غرامات مالية· للإشارة استفاد أزيد من 50 طفلاً يتيماً ومعوقاً قدموا من 10 مؤسسات ومراكز متخصصة من يوم ترفيهي نظمه فندق سفير مزفران بالتعاون مع وزارة التضامن حيث استمتع الأطفال بعروض بهلوانية وأخرى سحرية وقد تعهد مدير الفندق بتخصيص كل يوم سبت لاستقبال ما بين 50 و70 طفلاً معوزاً ومعوقاً من أحياء العاصمة لقضاء يوم ممتع بالفندق فيما تتكفل الوزارة بنحو 40 ألف آخرين من باقي ولايات الوطن·