انهزمت سيدات كرة اليد الجزائرية أمام نظيرتها التونسية بنتيجة (16-36) أول أمس، في الدور نصف النهائي من البطولة الإفريقية لكرة اليد التي تجري وقائعها بالعاصمة المصرية. هذا اللقاء الذي لم تتمكن فيه فتيات الجزائر من الثأر لهزيمة الدور الأول، أقل ما يمكن القول عنه، أنه عكس قوة شبلات قرطاج اللواتي تمكن من بسط سيطرتهن على مجريات ربع الشوط الأول ضد فريق خسر المعركة منذ البداية بسبب كثرة الأخطاء الدفاعية والبطء الكبير في بناء الهجمات. نفس السيناريو عرفه الربع الثاني مع استفاقة نسبية لتلميذات ايت وعراب مراد، لكن ورغم توصلهن إلى تقليص الفارق في بعض الفترات إلا انهن فشلن في العودة في النتيجة أمام خبرة لاعبات المنتخب التونسي اللواتي استعدن زمام المبادرة في الشوط الثاني مستغلات الانهيار البدني للخصم. وبهذا الفوز تأهل المنتخب التونسي إلى المباراة النهائية التي ستلعب اليوم ضد المنتخب الانغولي الذي ضمن تأشيرة المرور الى نفس الدور بعد تغلبه عل تشكيلة ساحل العاج حاملة اللقب بنتيجة (27 -24)، علما أن المنتخب الأنغولي فاز بتسع بطولات إفريقية منها ست متتالية. من جهتهما، سيلعب منتخبي الجزائر وكوت ديفوار لقاء ترتيبيا للمركز الثالث يتأهل الفائز به إلى مونديال 2011 رفقة كل من أنغولا وتونس. وعن اللقاء نصف النهائي تحدث المدرب الوطني مراد ايت وعراب قائلا: "التشكيلة الوطنية أدت ما عليها والمنتخب التونسي معروف بقوته فوق الميدان نظرا للخبرة التي تتمتع بها اللاعبات التونسيات، واعترف أن شبلات قرطاج كن في المستوى واعتقد أن تشكيلتي استفادت من خبرة الخصم وستوظفها في المستقبل". وأضاف: "خسرنا لقاء تونس ولم نتمكن من الوصول الى الدور النهائي لكننا سنعمل على افتكاك تأشيرة العبور الى مونديال السويد وسنبذل قصارى جهدنا للتغلب على التشكيلة الايفوارية حتى نتمكن من احتلال المركز الثالث الذي يسمح لنا بتحقيق الهدف".