خيم الحزن على غرف تبديل الملابس لشباب بلوزداد بعد نهاية المباراة ضد اتحاد الجزائر (0 - 1) لحساب الجولة ال24 من بطولة القسم الأول، وتجلى الغضب والتوتر على محيا اللاعبين والمدرب محمد حنكوش، جراء هذه الهزيمة التي جاءت اثر خطأ فردي من المدافع أكساس، في حين التزم رئيس النادي الصمت وفضل المكوث بالرواق المؤدي إلى غرف تبديل الملابس... الخيبة كانت أيضا كبيرة لدى الأنصار، خاصة وأن التعثر جاء في مرحلة يفترض أن يواجه فيها شباب بلوزداد خصمه بكثير من الحزم والقوة بالنظر إلى مسيرته الإيجابية في البطولة و نجاحه في المرور إلى الدور القادم من كأس "الكاف"، غير أن التشكيلة البلوزدادية كانت بعيدة عن مستواها الحقيقي حيث خاض لاعبوها المباراة بارتباك كبير وكان الخلل واضحا بين خطوطها الثلاثة منذ انطلاق اللعب، فوسط الميدان الذي يعد الركيزة الأساسية للفريق لم يقم بدوره على أحسن ما يرام، حيث أن منشطيه لحمر وبن دحمان كانا خارج الإطار، الأخير دخل أرضية الميدان وهو يعاني من إصابة أعاقت تحركاته وعجز عن صنع اللعب مع زميله لحمر الذي ظهر منقوصا من الناحية البدنية لقلة مشاركته في المباريات الأخيرة، وجعل الجميع يتأسف لعدم إقحام أليكس الذي أبقاه حنكوش على كرسي الإحتياط و هذا ما يفسر العزلة التي بقي فيها خط الهجوم الذي لم يتلق كرات كثيرة واضطر لاعبوه إلى القيام بمحاولات فردية من أجل الوصول إلى منطقة الخصم. كما لم يكن خط الدفاع في منأى عن الضعف الذي ظهر به الفريق، حيث لم يتمكن من الوقوف الند للند أمام هجوم اتحاد الجزائر، تاركا فجوات كبيرة في الوسط وعلى الأجنحة، فضلا عن أن هدف تشكيلة سوسطارة جاء إثر خطأ ارتكبه أكساس الذي لم تفده خبرته لقيادة زملائه في الخط الخلفي. وأقر المدرب محمد حنكوش بأن فريقه ارتكب أخطاء كثيرة في هذا اللقاء ولم يتوان في القول : " لقد خاب ظني في عناصري التي لم تلعب مثلما كنت أتمناه، خاصة وأن اتحاد الجزائر، مع كل احتراماتي له، لم تكن لديه القوة الكافية لهزمنا، حيث استغل تقاعس لاعبينا، كما لم أفهم الارتباك الذي حصل للمهاجمين أمام مرمى الخصم.. أظن أن فريقي كان ضحية الغرور الذي انتاب لاعبيه بعد إحدى عشرة جولة بدون خسارة."