يواصل شباب بلوزداد مسيرته الإيجابية في البطولة التي استعاد فيها أنفاسه بعد فترة عصيبة كان قد مر بها في نهاية مرحلة الذهاب من المنافسة. شباب بلوزداد لم يتعرض لأي انهزام منذ الجولة السابعة عشر وهو ما يؤكد عودة الطمأنينة والاستقرارالى الفريق وابتعاده نهائيا عن حالة التوتر التي كادت أن تعصف به، حيث أن النتيجة العريضة التي انتصر بها رفاق يونس على حساب مولودية باتنة، أول أمس، في مباراة متقدمة من البطولة تؤكد أن البلوزداديين مصرون على استرجاع كل ما فاتهم بدليل زحفهم المتواصل نحو مقدمة الترتيب الذي يحتلون فيه المركز الخامس على بعد ثماني نقاط من الرائد مولودية الجزائر الذي سيواجهونه في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، إلى جانب تأهلهم إلى الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية وتحقيق انطلاقة موفقة في كأس الكاف بعد عودتهم بتعادل ثمين من ليبيا في اللقاء الأول الذي جمعهم مع فريق الترسانة لحساب هذه المنافسة. ولا شك أن الأجواء الحميمية التي تعيشها صفوف اللاعبين لعبت دورا كبيرا في انتعاش الفريق وتسجيله للنتائج الإيجابية وزادت في طموحاته لبلوغ الأهداف المسطرة لهذا الموسم وهو ما أكده المدرب محمد حنكوش الذي قال في هذا الشأن: "لم يكن من السهولة بمكان إعادة الفريق إلى سكته بعد الأزمة الكبيرة التي عصفت به في غيابي لأن العامل الكبير الذي ساعدني في مهمتي راجع إلى معرفتي الجيدة للاعبين الذين أدركوا أن العمل الجاد والتنافس الشريف داخل الفريق يعدان مفتاح النجاح، بدليل ان كل التعداد يشارك في المباريات الرسمية و لا أحد من اللاعبين يشعر أنه معزولا عن الفريق". وقد نجح حنكوش في فرض انضباط حقيقي في هذا الجانب من خلال حرصه الشديد على إقحام اللاعبين الذين يتميزون باستعداد بدني كبير، ولا غرابة في أن بعض العناصر التي تراجع مستواها فقدت مكانتها في التشكيلة الأساسية على غرار لحمر ومكحوت وباي ومعزيز. وعبر المدرب البلوزدادي عن ارتياحه الكبير لعودة بعض اللاعبين إلى مستواهم الحقيقي منهم بشكل خاص بوسحابة ويونس، الأول يساهم بشكل فعال في انتعاش خط الهجوم حيث كان وراء أغلبية الأهداف التي سجلها الفريق في المباريات الأخيرة، في حين أن يونس أصبح يشارك في بناء الهجومات وتخلص من النزعة الفردية التي أضرته وكادت أن تقضي على مستقبله مع شباب بلوزداد. كما أثنى المدرب حنكوش على مدافعه أكساس الذي أعطى لمسة إضافية للتشكيلة البلوزدادية بفضل التفاهم الكبير الحاصل بينه وبين زميله معمري الذي استعاد دوره الحقيقي في الفريق منذ أن اصبح أكساس يلعب الى جانبه. ويسود أوساط الفريق البلوزدادي اطمئنان كبير على قدرة اللاعبين في تخطي عقبة نادي الترسانة الليبي بسلام.