أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو أمس، حكما بالإعدام في حق المتهم (ك.ا) لارتكابه جناية قتل الأصول وهو الفعل المنصوص والمعاقب عليه بمواد 254، 258،261 من قانون العقوبات والذي راح ضحيته والده المدعو (ك.ب). الضحية يقطن مع ابنه بقرية تقرين التابعة لبلدية مقلع منذ ما يزيد عن 28 سنة بعد أن انفصل عن زوجته التي أخذت معها ولدين وبقي المتهم في كفالة والده وكان كثير التشاجر معه إلى أن طرده من المنزل، الأمر الذي لم يتقبله الابن ليقرر وضع حد لهذه الوضعية من خلال التخلص من أبيه. هذه القضية تعود وقائعها إلى شهر جويلية 2009، حيث وقع شجار بين المتهم والضحية واستعان هذا الأخير بقطعة خشبية ووجه ضربة لابنه مصيبا إياه في يده اليمنى وكرد فعل منه حمل المتهم أحجارا ورمى بها والده وبعدها خرج من المنزل ليعود مرة أخرى وكأن شيئا لم يحدث. وفي 30 جويلية 2009 استيقظ المتهم في الصباح الباكر وجمع أحجارا واختبأ منتظرا خروج والده ليرشقه بالحجارة على حين غرة، حيث اصابه على مستوى الرأس ولما سقط الضحية أرضا ينزف دما واصل المتهم ضربه على مختلف مناطق جسمه ثم راح يتجول في القرية كأن شيئا لم يحدث. وبعد يومين (2 اوت 2009) بدأت رائحة كريهة تنبعث من المنزل، تفطن لها السكان فاتصلوا بمصالح الأمن التي تنقلت إلى المنزل، حيث وجدث جثة الضحية في حالة تعفن متقدمة - محاطة بأحجار - فنقلوها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى اعزازقة، فيما تم توقيف الجاني. وخلال التحقيق اعترف المتهم بالجريمة التي أرجعها إلى سوء معاملة والده له، حيث كان يتشاجر معه لأتف الأسباب وكان يتجنبه في العديد من المرات، غير أن الضحية كان مصمما على إخراج ابنه من حياته وطرده من المنزل الأمر الذي لم يتقبله الابن ويقرر هذا الأخير التخلص منه. خلال جلسة المحاكمة أكد المتهم انه لم يكن ينوي قتل والده وإنما تخويفه فقط ليكف عن مضايقته واهانته وانه قام بضربه دفاعا عن نفسه لكون والده كان يعتدي عليه دائما بالضرب المبرح. ممثل الحق العام خلال تدخله وبناء على وقائع القضية التمس تسليط أقصى عقوبة وبعد المداولة نطقت المحكمة بالإعدام في حق المتهم.