اكد الامين العام لاتحاد المغرب العربي السيد لحبيب بن يحيى أمس، "ان اجتماع المجلس الوزاري المغاربي للمالية والنقد الذي يعقد دورته السابعة اليوم بالجزائر سيساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي المغاربي، من خلال تعميق التنسيق بين وزراء المالية لدول الاتحاد خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على اقتصاديات الدول المغاربية". وأوضح السيد بن يحيى في تصريح صحفي عند وصوله للجزائر للمشاركة في اشغال المجلس ان الاتفاق على عقد هذا المجلس الوزاري المختص كان في اطار القرارات التي توجت اشغال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الذي نظم أواخر شهر ديسمبر الماضي بطرابلس (ليبيا). وأشار في هذا الاطار إلى ان برنامج عمل الاتحاد لسنة 2010 والذي تم اعتماده خلال اجتماع طرابلس أقر تنظيم مجموعة من المجالس الوزارية المختصة من أجل النظر في المسائل الراهنة وكذا العمل على تعزيز التكامل والاندماج الاقتصادي لدول الفضاء المغاربي. في هذا السياق، كشف السيد بن يحيى ان الجزائر ستحتضن أواخر السنة الجارية اجتماعا وزاريا آخر لمجلس وزراء الزراعة الذي سيشكل "ندوة تجمع كل المتدخلين في الشأن الزراعي بالفضاء المغاربي من أجل تكثيف التنسيق والتعاون للعمل على تحقيق الأمن الغذائي بدول المنطقة". للاشارة فقد استقبل السيد بن يحيى لدى وصوله مطار الجزائر الدولي من طرف وزير المالية السيد كريم جودي. من جهة أخرى، فقد استقبل السيد جودي بمطار الجزائر الدولي وزيري المالية لكل من تونس وموريتانيا السيدان محمد رضا شلغوم وعثمان كان اللذان سيشاركان في اجتماع اليوم. وسبق أشغال هذه الدورة اجتماعا للخبراء عكف أمس على دراسة جدول أعمال اللقاء. ويتكون المجلس الوزاري المغاربي للمالية من وزراء المالية للدول الخمس الاعضاء في اتحاد المغرب العربي وهم الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. وكان هذا المجلس قد اعتمد في دورته السادسة -التي اقيمت بتونس سنة 2006- مشروع الهيكل التنظيمي الخاص بالبنك المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الذي يهدف إلى تمويل المشاريع الاندماجية بالفضاء المغاربي.