خلص فريق شرطة سكوتلانديارد البريطانية الذي كلف بالتحقيق في ملابسات مقتل زعيمة حزب الشعب الباكستاني، بنظير بوتو، إلى التأكيد أنها لقيت حتفها بسبب ضغط الانفجار الذي خلفه الانتحاري الذي استهدفها وليس برصاصات في الرأس كما أكد على ذلك حزبها·وأكد التقرير أن رأس بوتو اصطدم بشيء صلب، مما أدى الى كسر جمجمتها ومقتلها ساعات بعد ذلك· وأضاف التقرير الذي صدر في 70 صفحة وتم الكشف عنه أمس أن الشخص الذي أطلق النار عليها عندما أخرجت رأسها من سقف سيارتها المصفحة هو نفسه الانتحاري الذي فجر نفسه وسط موكبها، مما أدى الى مقتل 23 شخصا·وتتطابق نتائج تحقيقات شرطة سكوتلانديارد مع نتائج تحقيق قام بها محققون عينتهم الحكومة الباكستانية، وأكد أن بوتو توفيت نتيجة كسر أصاب جمجمتها بعد ارتطام رأسها بمقبض فتحة سيارتها نتيجة ضغط الانفجار· وبدلا من أن يضع تقرير سكوتلانديارد حدا للجدل القائم بين الحكومة الباكستانية وحزب الفقيدة حول سبب وفاة رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو، فإنه أجج الاتهامات ودفع حزب الشعب الى دحض نتيجة التقرير الأمني البريطاني·وسارع حزب الشعب الى رفض هذه الفرضية وأصر على أن مقتل بوتو كان برصاصة أطلقت على رأسها من القفا· وقالت شيري رحمان المتحدثة باسم الحزب "إنه من الصعب جدا موافقة محققي سكوتلانديارد حول النتائج التي توصلوا إليها"· وأضافت أن الحزب يبقى مصراً على اعتبار زعيمته قتلت جراء فتح النار عليها· للإشارة فإن حزب الشعب كان وجه أصابع الاتهام الى حكومة الرئيس مشرف بعد المعارضة القوية التي أبدتها بوتو ضد الرئيس مشرف وكان زوج بوتو طالب من جهته بإجراء تحقيق أممي في جريمة الاغتيال·