عرف اليوم الثالث والأخير من المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني سباقا محموما من أجل الظفر بعضوية في اللجنة المركزية، واشتد التنافس والصراع على مستوى مندوبي مختلف المحافظات مما أجل الإعلان عن تركيبتها إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس. وكانت الميزة الوحيدة لأشغال نهار أمس الانتخابات من أجل العضوية في اللجنة المركزية، ورغم أن العملية انطلقت منذ ليلة أول أمس وفقا لتعليمات صادرة من مكتب المؤتمر الذي يترأسه السيد عبد العزيز بلخادم، إلا أن الأمور لم تسر كما كان مأمولا لها بسبب ظهور رغبة قوية لدى جميع المندوبين من أجل نيل العضوية فيها. وعرفت الانتخابات في 16 محافظة انسدادا استدعى تدخل السيد بلخادم شخصيا للفصل في البعض منها، وتهديد الأخرى بالإقصاء في حال تواصل الصراع. وحدد المؤتمر جميع المعايير المتعلقة بانتخاب أعضاء اللجنة المركزية، حيث يتولى مندوبو المحافظات ال54 إضافة إلى ممثلي الجالية انتخاب قائمة تتكون من 6 أعضاء، يتم فيها اختيار 3 فقط للعضوية في اللجنة المركزية. تضاف إليها قائمة أخرى من إطارات الحزب يختارها الأمين العام مع مراعاة تمثيل المرأة حيث ينتظر أن لايقل حضورها عن 35 امرأة. ومن جهة أخرى تميز اليوم الثالث والأخير من أشغال المؤتمر برسالة وجهها أمين عام منظمة المجاهدين السيد سعيد عبادو إلى المندوبين دعا فيها مناضلي الحزب للتمسك بمبادئ ثورة أول نوفمبر. وفي هذا السياق جدد تمسك المنظمة بمطالبة فرنسا بالاعتذار للشعب الجزائري، وطالب كل التشكيلات السياسية وتنظيمات المجتمع المدني بالتفاعل مع هذا المطلب، والانفتاح على الرأي العام الدولي للحصول على دعمه لهذا المسعى. وحيا مشروع قانون تجريم الاستعمار وأكد دعم المنظمة للمبادرة، وحث نواب البرلمان على الإسراع في اعتماد القانون باعتباره مكسبا وطنيا يفرز انتصار ثورة التحرير.