أجمع المشاركون في فعاليات أشغال الأيام الإعلامية والتحسيسية للمحافظة على التنوع البيولوجي في حظائر الطاسيلي والأهقار التي تحتضنها ولاية تمنراست على النتائج الإيجابية للمشروع في مرحلته الأولى، خصوصا أن الجزائر خصصت مبلغ 100 مليون دينار سنويا للحظيرتين، أي بمعدل 10 ملايين أورو خلال 10 سنوات، مع الإستفادة من مبلغ 3.700 مليون دولار من صندوق منظمة الأممالمتحدة. اليوم الثاني من الأشغال جاء مثقلا بالمداخلات التي تم من خلالها التطرق الى نقطة اتصال للتنوع البيولوجي وكذا البرامج والأنشطة على مواقع الحظيرة الوطنية للطاسيلي، الى جانب تعزيز الموارد البشرية وتنفيذ برنامج الأعمال والأنشطة على مواقع الحظيرة الوطنية للأهقار، الإدارة التعاونية للتطور الايكولوجي والسياحة البيئية والمنشآت والتجهيزات. وأشارت ممثلة منظمة الأممالمتحدة للتنمية بالجزائر استاين لاب الى طرق تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع وطرق التسيير الإداري والمالي مع ابراز أهداف منظمة الأممالمتحدة ومساهمتها في عدة مشاريع بيئية عبر العالم بقيمة 8.74 مليار دولار منها 2.69 مليار دولار قدمت من أجل تنفيذ 570 مشروعا، كما ساهمت بمبلغ 3.700 مليون دولار في المرحلة الأولى من مشروع التنوع البيلوجي في سنواته الثلاث. في حين تطرق سيد علي رمضاني المنسق الوطني للمشروع الى برنامج عمل وأنشطة المرحلة الأولى والتي مست كلا من منطقة تاسا 600 كلم2، تيفدستا 4800 كلم2، موييديزا 10.000 كلم، سيكول 25000 كلم2 ميداك 3600 كلم وتيهوراييت 1200 كلم2. في حين عرض السيد صالح أمقران مدير الديوان الوطني لحظيرة الطاسيلي ورئيس المشروع النتائج الأولية التي وصفها بالايجابية والملموسة في حصيلة للثلاث سنوات التي تعتبر الشطر الأول من المشروع، وذكر المحاور الأساسية لميلاد المشروع والمتمثل في دعم الحظيرتين بإمكانيات مادية تقنية بشرية وتكوينية، وكذا التسيير التساهمي للمشاريع الموجهة للمواطنين أيضا، باعتبار أن الجميع مسؤول على الحفاظ على البيئة، الى جانب دعم السياحة المستديمة بالمنطقة، وكذا وضع أسس البنية التحتية من خلال تهيئة مواقع المراقبة. ومن بين المحاور الهامة أيضا وضع خريطة الطريق لحفظ البيئة وارفاقها بعملية المتابعة التي يحرص عليها أعوان المنطقة. وأشار السيد فؤاد شحات خبير في المشروع في مداخلته حول الإدارة التعاونية للتطور الايكولوجي والسياحة البيئية الى الدور الفعال الذي يلعبه المشروع الذي سينطلق شقه الثاني والذي حدد ب5 سنوات، أن السياحة ضمان فعال للتعرف على هذا الجمال الطبيعي كما أنها ضمان اقتصادي، وحماية للتراث التاريخي للمنطقة. مبعوثة المساء لتمنراست: أحلام محي الدين