خبراء المعلوماتية يدعون لجعلهما واقعا ملموسا في الحياة اليومية عرضت أمس بقصر المعارض ''صافيكس'' الصنوبر البحري ضمن الندوات المبرمجة ضمن فعاليات الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال ''سيكوم ,''2010 أهم المشاريع المسطرة لتجسيد برنامج الجزائر الالكترونية 2013 وبوابة المواطن الالكتروني، حيث دعا مختلف المشاركين إلى ضرورة بحث كيفيات جعل التكنولوجيا الحديثة واقعا ملموسا في الحياة اليومية لتحقيق هذا الرهان. وكان هذان الرهانان محور ندوتين تم تنشيطهما أمس بقاعة المحاضرات علي معاشي في إطار النشاطات الإعلامية المسطرة على هامش الصالون ال19 للإعلام الألي والمكتبية والاتصال ''سيكوم ''2010 الجارية بقصر المعارض بالعاصمة. وفي هذا الإطار، تطرق مدير مجتمع المعلومات على مستوى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حاتم حسيني في مداخلته حول موضوع ''الجزائر الالكترونية ''2013 الى الأهداف العريضة المنتظرة من وضع هذه الاستراتيجية، خاصة ما تعلق منها بتعزيز الحكم الراشد في المؤسسات وتطوير الموارد البشرية، لتحقيق نمو أفضل لاقتصاد تنافسي. كما اشار السيد حسني الى الخطوط والمحاور الرئيسية التي تشكل هذه الاستراتيجية والتي تنحصر أساسا في الإدارة والمؤسسة الالكترونيتين، إضافة إلى المواطن الالكتروني، موضحا أن مسألة تطوير مثل هذه المواضيع يتطلب إطارا قانونيا وتعاونا دوليا، لاسيما من جانب الكفاءات البشرية التي تشكل قاعدة نجاح الاستراتيجية. وبعد أن استعرض مطولا جوانب تطوير الإدارة الالكترونية، أكد المسؤول أن هذه الأخيرة تستهدف بالأساس عصرنة العدالة، مع تعزيز فعالية الإدارات المركزية والإقليمية، الى جانب تحسين نوعية معيشة المواطنين على ضوء الخدمات الالكترونية. ومن جهتها، تطرقت السيدة حدادي إطار بوزارة البريد إلى بوابة المواطن الالكتروني التي تم إطلاقها بهدف تحديث وعصرنة الإدارة وتقريبها أكثر من المواطن والزبائن، موضحة أن هذه البوابة تمثل شباكا وحيدا يحوي العديد من الأقسام والمصالح كالحالة المدنية، الانترنت، التكنولوجيات والخدمات الحديثة، والتي من شأنها تبسيط الخدمات العمومية لجعلها تستجيب لطلبات المواطنين. وفي سياق آخر، أشارت السيدة حدادي الى أن استغلال مختلف البرمجيات الخاصة بالأنظمة المعلوماتية الحديثة بالجزائر من طرف الشركات يبقى دون المستوى، حيث لا تتعدى 16 بالمائة، مقابل 69 بالمائة فقط من هذه المؤسسات تتعامل بنظام تسيير الرسائل الإعلامية، داعية في هذا الشأن الإدارات والمؤسسات الى ضرورة عصرنة خدماتها باستغلال أمثل لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، مع تقريب هذه الهيئات من المواطن. وهو ما اعتبرته السيدة حدادي تحديا رئيسيا ضمن المخطط الاستراتيجي للجزائر الالكترونية .2013 كما أوضحت أن هذه التحديات الالكترونية وتجسيد الخدمة عن بعد واقتراح أنظمة التأمين للإعلام الآلي..وغيرها تشكل اهتمام الحكومة، من خلال عزمها على إطلاق عدة مشاريع الكترونية متكاملة قصد رقمنة كل القطاعات على غرار التربية والتعليم، التعليم العالي، الصحة.. وهذا من خلال الانطلاق في تجسيد مشاريع خاصة بكل قطاع، تخص مراكز الخبرات كالاتفاق على تزويد ما يقارب 50 مستشفى ومرفقا صحيا بمراكز خبرة مجهزة بأحدث أنظمة المعلوماتية للتحكم أكثر في خدمات الزبائن. ومن بين أهم المشاريع الاستراتيجية التي تشكل لبنة أخرى في بناء استراتيجية ''الجزائر الالكترونية 2013 '' ومجتمع المعلومات، هناك محضنة الحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله التي تبقى قلب الابداع في تكنولوجيات الاعلام والاتصال، حيث أكد بشأنها المدير العام للوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية أنها ثمرة جهود الإصلاحات المباشرة في قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال منذ سنة ,2000 الأمر الذي سمح بتحرير كل آلياتها، وكذا خلق أقطاب الامتياز لتحقيق مجتمع المعلومات. كما أضاف أن هذه المحضنة أو الحديقة الالكترونية صممت لتكون هيكل دعم للابتكار في هذا المجال وإنشاء المؤسسات المبدعة التي تشكل عنصرا رئيسيا في نظام الحظيرة المعلوماتية. وأوضح أن هذا القطب الالكتروني الذكي يضم ثلاثة طوابق تبلغ مساحتها الاجمالية 9800 متر مربع، اضافة الى 2150 مترا مربعا من مساحات الشغل علاوة على شرفتين، كافيتيريا، قبة زجاجية، وموقف سيارات تحت الأرض.