توجت الجلسات الوطنية والدولية للسياحة في ختام أشغالها ليلة أول أمس بجملة من التوصيات المنبثقة عن الورشات الست والتي دعت في مجملها إلى وجوب ترقية المجال السياحي في الجزائر من خلال تقليص الاسعار وتحسين النوعية قصد استقطاب السياح مع تسهيل تسليم تأشيرة دخولهم بالإضافة إلى تمكين البنوك التجارية من موارد الخزينة العمومية لتمويل الاستثمارات الفندقية والسياحية وألح المختصون في توصياتهم التي تعد تكملة لأهم النقاط الاستراتيجية التي يعتمد عليها المخطط الوطني للتهيئة السياحية لآفاق 2025 على ضرورة رفع ضمانات صندوق ضمان قروض الاستثمار الذي حدد سقفه حاليا ب50 مليون دج الى مستوى يتماشى وأهمية الاستثمار مع توسيع تغطيتها لتشمل المشاريع الفندقية والسياحية· وبغرض حمل المستثمرين على الاستقرار أكثر بالجزائر، دعا المختصون الى تمديد أجل سحب المشاركة للشركات عوض 5 و8 سنوات المتعامل بها حاليا مع التركيز على إلزامية إنشاء هيئة متخصصة في تمويل الصناعة الفندقية على المديين الطويل والمتوسط· وقد قدمت كل ورشة من الورشات الست التي تم تنصيبها عقب الافتتاح الرسمي للجلسات حصيلة نقاشاتها والتي انصبت في اطار مشترك وموحد يدعو الى ضرورة تجسيد المخطط الوطني لتهيئة السياحة في آجاله بغية ترقية السياحة تماشيا مع التطورات العالمية في هذا المجال· وفي هذا الاطار أبرزت التوصيات أهمية تحسين صورة السياحة الجزائرية والتخفيف من الضغط على العقار الساحلي بتطبيق سياسة صارمة لحماية الاراضي وتفادي استغلالها بشكل عشوائي والاحتلال غير الشرعي لها·من جانب آخر، خلصت التوصيات إلى وجوب إعادة تحديد وتنظيم مهام الديوان الوطني للسياحة مع رسم خريطة رقمية أرضية وبحرية لتعريف المواقع الاثرية والمعالم التاريخية والتي يتم جمعها في دليل سياحي خاص· وبصفة إجمالية فإن المشاريع الاستثمارية أهمية بالغة في دفع السياحة الجزائرية نحو العالمية· كما أن للتواجد العربي العربي الدعم القوي للسياحة الجزائرية والعربية التي تتميز ببيئة مشتركة· وفي هذا السياق، كان وزير البيئة قد أشار إلى العديد من المشاريع الاستثمارية الهامة التي تعرفها السياحة في آفاق 2015 والتي تندرج في اطار المخطط المدير لتهيئة السياحة 2025 وتم الانطلاق فيها أو هي في طريقها نحو التجسيد، وستمكن هذه المشاريع من خلق طاقة استيعاب تقدر ب75 ألف سريرا بامتياز للاستجابة للطلبات الوطنية والدولية وإرضاء ما يزيد عن 2.5 مليون سائح منتظر في افاق 2025· وبلغة الارقام فإن 220 فندقا منها 11 فندقا من الصنف الجيد وخمسة فنادق راقية و204 فنادق عادية بطاقة استيعاب إجمالية تفوق 25.400 سريرا قد تم الشروع في انجازها، بالإضافة الى 80 مشروعا سياحيا و6 أقطاب سياحية بإميتاز مزودة ب5990 سريرا وتشغيل أزيد من 8000 عاملا قد تم إدراجها ضمن الانجازات ذات الأولوية خلال الفترة الممتدة الى غاية 2015· وإلى جانب ذلك يتوقع انجاز 23 قطب إمتياز بالشمال الشرقي للوطن، و 32 بوسط الشمال و18 قطبا بالشمال الغربي فيما يستفيد الجنوب الكبير من أربعة أقطاب· وبالموازاة مع ذلك فإن قرى سياحية بامتياز تم إدراجها ضمن المشاريع ذات الأولوية لاسيما مشروع الطارف بطاقة استيعاب تقدر ب 2.440 سريرا والتي سيتم انجازها باستثمار إماراتي وآخر بتمويل سعودي سيتم انجازه بسيدي سالم بعنابة بقدرة استيعاب 4938 سريرا الى جانب ثلاث حدائق تسلية طبيعية يشرع في انجازها خلال نفس الفترة، منها حديقة دنيا بالعاصمة والتي بدأت فيها الاشغال منذ ما يقارب السنتين·