تضمنت تظاهرة البحث العلمي والشراكة التي نظمتها جامعة محمد خيضر ببسكرة أمس سلسلة فقرات إعلامية تعد بمثابة نافذة لانفتاح قطاع التعليم العالي على المحيط بالمنطقة. وأفاد رئيس ذات الجامعة السيد بلقاسم سلاطنية أن هذا النشاط يندرج ضمن الاستراتيجية المنتهجة من جانب إدارة هذه المؤسسة التعليمية العليا الرامية إلى التعريف بنتائج الأبحاث العلمية والتقرب من الوسط المحلي بغرض إتاحة فرص للشراكة مع القطاعين الاجتماعي والاقتصادي حتى يتسنى المساهمة في التنمية المحلية. ومن جهته أوضح البروفيسور إبراهيم مزردي نائب رئيس الجامعة مكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون أن هذه المبادرة تعد خطوة لاطلاع المتعاملين بمختلف مجالات التعاون بين الطرفين وإمكانية انخراط قطاع التعليم العالي في تقديم خيارات عملية لقضايا عالقة في شتى المجالات وأوجه النشاط بالولاية. وفي مقابل ذلك فإن أسرة التعليم العالي على استعداد لمد جسور لتبادل الأفكار والتشاور المثمر والاستماع بكل اهتمام للطروحات الواردة من جانب المتعاملين وفقا لنفس المتحدث الذي أكد بالمناسبة أن الاحتكاك كفيل بالمساعدة على إيجاد حلول ملموسة للإشكالات القائمة لاسيما في ميدان التنمية المحلية. وسمحت هذه التظاهرة بتقديم ومضات حول نشاطات فرق البحث ومخابر البحث المعتمدة بالجامعة في أربعة ميادين رئيسية مفصلة في ''التهيئة والمياه والبيئة'' و''التكنولوجيا والطاقات المتجددة'' و''إدارة الأعمال والموارد البشرية'' فضلا عن ''الآداب والعلوم الإنسانية''. وعلى ضوء معلومات مستقاة من نيابة رئاسة الجامعة المكلفة بالعلاقات الخارجية والتعاون فإن المتعامل المفترض في متناوله الاستفادة من خدمات تشكيلة من المخابر منها بينها مخبر الهندسة الميكانيكية ومخبر الهندسة الكهربائية ومخبر الكيمياء التطبيقية ومخبر البحث في الري والبيئة. ويضاف إلى ذلك مخبر العلوم الاقتصادية والتسيير ومخبر المالية والبنوك وإدارة الأعمال ومخبر المسألة التربوية في الجزائر ومخبر البحث في اللغة والأدب العربي ومخبر التغير الاجتماعي والعلاقات العامة في الجزائر وفقا لنفس الصدر. وفضلا عن تسليط الضوء على المؤهلات المتنوعة التي يزخر بها قطاع التعليم العالي تم أيضا لفت الانتباه إلى الكفاءات النادرة بالجامعة التي تعتبر بمثابة مفاتيح مفيدة للمتعاملين وفقا للمنظمين. (وأج)