أبدى عدد من أنصار ''الخضر'' المتوجهين إلى جنوب إفريقيا تخوفهم من الإقامة في جوهانسبورغ بعد تسرب أخبار عن تحويل إقامة الأنصار من فنادق النجمتين والثلاثة نجوم التي كانت مقررة في بادئ الأمر، إلى الإقامات الجامعية للطلبة وذلك بعد تأخر الوفد المنظم الجزائري في الوصول والتفاوض على أماكن لائقة وشاغرة، فيما لا يزال وفد عن الوكالتين السياحيتين العموميتين بجنوب إفريقيا يتفاوض حول أماكن الإقامة ووسائل النقل، هذه الأخيرة التي تثير مخاوف أكثر، خاصة إذا علمنا أن أقصر مسافة بين المدن التي سيلعب بها الفريق الوطني لا تقل عن 1500 كلم، مما يستدعي توفير وسائل نقل مريحة للأنصار. وبحسب مصدر من الديوان الوطني للسياحة في تصريح ل''المساء'' فإن وفد اللجنة المنظمة المتواجد بجوهاسبورغ لم يتمكن من الحصول على أماكن بالفنادق بحسب عدد الأنصار المتوقع تنقلهم إلى جنوب إفريقيا والمقدر عددهم بنحو 2500 مشجع، مما تطلب تحويل إقامة جميع المشجعين إلى إقامات جامعية وهو ما زرع القلق في نفوس المشجعين المتخوفين من تدهور الأمور ببلد نيلسون مانديلا بما ان المؤشرات تلوح إلى عدم تمكن الوفد المنظم من اقتطاع أماكن لائقة وفق المستحقات المالية التي دفعها المناصرون والتي لا تقل عن 27 مليون سنتيم لكل شخص. وليس معقولا بحسب ردود الأنصار أن تدفع مبالغ ضخمة مقابل الإقامة في أحياء جامعية، علما أن اللجنة المنظمة قد اقترحت على المشجعين 4 اقتراحات للسفر تتضمن التأشيرة وتذكرة الطائرة والإيواء وتذاكر الملاعب والنقل ما بين المدن في جنوب إفريقيا، الأول هو الإقامة بفندق نجمتين بسعر يصل إلى 2750 يورو (275 ألف دينار جزائري)، أما الثاني الإقامة بفندق 3 نجوم بسعر 3746 يورو (374600 دينار جزائري)، والثالث بفندق 4 نجوم بمقابل 4160 يورو (416 ألف دينار جزائري). ثم الإقامة بفندق 5 نجوم ب6950 يورو (695 ألف دينار جزائري). وتم تخصيص 70 وكالة سفر عبر كامل التراب الجزائري للتكفل بالمشجعين المقيمين وحتى أولئك الذين يقيمون في أوروبا شريطة تكفلهم بجلب التأشيرة. وعدا الإقامة التي يمكن تحملها وإن كانت بالاقامات الجامعية، فإن التخوف الأكبر يكمن في توفير النقل الذي يعد أهم عامل لضمان راحة الأنصار، حيث اتفقت اللجنة المنظمة مع شركات النقل التي ستضمن تنقل الأنصار بين ملاعب مدن بولوكوان وكيب تاون وبريتوريا والتي تستضيف مباريات المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثالثة، علما ان المسافات التي تربط هذه المدن بالعاصمة جوهانسبورغ لا تقل عن 1500 على أقل تقدير، الأمر الذي يستدعي حافلات نقل قوية ومريحة. وحتى وإن بدت التكلفة مرتفعة فإنها مدعومة، على اعتبار أن الجوية الجزائرية خفضت في أسعار تذاكرها بنحو 75 وذلك استجابة لرغبة الحكومة، حيث حدد سعر التذكرة الواحدة ب600 يورو بعدما كان 2500 يورو في الأيام العادية. ومعلوم أن الوكالتين السياحيتين ''الديوان الوطني الجزائري للسياحة و الوكالة الوطنية للسياحة والأسفار'' قد أقرتا ثلاث صيغ للسفر، كل صيغة تتضمن سعر خاص، وكانت بدايتها من 5,27 مليون سنتيم، وهي الصيغة المعول عليها لنقل 1500 مناصر، أما الصيغة الثانية والثالثة فأقرت على التوالي تكلفة ب37 مليون سنتيم و6,41 مليون سنتيم، هاتين الصيغتين المخصصتين للإقامة في فنادق 3 و4 نجوم. وتقرر بصفة أولية أن تغطي القيمة المالية المذكورة إقامة كل مناصر لمدة 13 يوما و12 ليلة بالإضافة إلى إعلان بنك الجزائر المركزي صرف منحة خاصة بقيمة 234 ألف دينار جزائري (2340 يورو) لصالح المشجعين الجزائريين المقيمين الراغبين في التوجه إلى جنوب إفريقيا. ووضع البنك شروط للاستفادة من هذه المنحة التي تسلمها شبابيك البنوك الوسيطة المعتمدة حيث يشترط على مقدم الطلب المستفيد أن يقدم وثائق إثبات مثل جواز سفر صالح تم إصداره أو تمديده في الجزائر وتذكرة سفر إلى جنوب إفريقيا مع حجز مؤكد مسلم من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية. كما يشترط أيضاً على المستفيد أن يحمل جوازه علامة ''منحة الصرف خاصة بكأس العالم .''2010 وتسحب المنحة من أي مستفيد تحصّل عليها ولم يتمكن لسبب أو لآخر من السفر إلى جنوب إفريقيا بحيث سيضطر إلى إعادة هذه المنحة لشباك البنك الذي سلمه إياها.