نظمت أحزاب التحالف الرئاسي أمس بدار الشعب في العاصمة تجمعا شعبيا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني حضره قادة هذه الأحزاب ونواب وشخصيات وطنية وكذا سفير فلسطينبالجزائر. وقد ندد الحضور بالجريمة النكراء التي اقترفتها إسرائيل في حق المتضامنين مع القضية الفلسطينية وأكد تضامنه المطلق مع المحتجزين لدى إسرائيل ممن كانوا على متن قافلة الحرية، وطالب بإطلاق سراحهم وعودتهم سالمين إلى بلدانهم. وطالب الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي في كلمة له بالمناسبة، جميع القوى الوطنية والقومية والدولية الحية والمؤمنة بعدالة القضية الفلسطينية بمواصلة تحركها للضغط على المجتمع الدولي من أجل التصدي لجرائم الكيان الصهيوني التي أضحى يكررها على مرأى العالم كله غير آبه بكل الأعراف والقوانين والقيم الإنسانية. ودعا مسؤول الأرندي الى فتح المعابر ومواصلة الضغط لكسر الحصار على سكان غزة وعودة اللاجئين. وقال السيد ميلود شرفي بخصوص أبطال الجزائر المشاركين في كسر الحصار على غزة، إن الدولة الجزائرية وكل هيئاتها تتابع باهتمام بالغ عودة هؤلاء الأبطال سالمين إلى أرض الوطن. وطمأن في هذا الصدد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني الحضور بالقول أن 32 بطلا وبطلة من الجزائريين المشاركين في قافلة الحرية هم بخير، ويصرون على العودة فريقا واحدا مثلما ذهبوا ممثلين لنصرة الشعب الجزائري لأشقائه الفلسطنيين في كسر الحصار وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقال السيد سلطاني أن مشاركة هؤلاء الأبطال كان بدافع إنساني التقى فيه أحرار العالم معهم. وذكر المسؤول الأول في حمس أنه بفضل شجاعة وبطولة المشاركين في قافلة الحرية، ثم فتح أمس معبر رفح من الصباح، إلى غاية السابعة مساء ووعد في هذا السياق بتنظيم قافلة أخرى عبر هذا المعبر، تكون انطلاقتها من أرض المقاومة والشهداء الجزائر، وقال إن إيماننا بالقضية الفلسطينيةوبغزةالفلسطينية ظالمة أو مظلومة تجعلنا مستعدين للاحتجاز ودخول السجون الإسرائيلية وللشهادة من أجل فلسطين. أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم، فقد كانت مداخلته مقتضية، لكنها واضحة ومعبرة وحاملة لرسالة الجزائر المتضامنة مع الشعب الفلسطيني وقضيته منذ البداية، حيث قال إن شعور الجزائريين واضح وموحد حيال إخوانهم الفلسطينيين ولذلك لا يمكن إلا أن يكونوا مناصرين لهم دائما وأبدا وفي كل الظروف والأحوال وطبيعي أن يكونوا على متن أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة وعلى الشعب الفلسطيني. وطالب السيد بلخادم مصر بفتح المعابر فتحا كاملا ودائما حتى يتسنى للعرب وأحرار العالم كسر الحصار الغاشم واللاإنساني على الشعب الفلسطيني، داعيا في ذلك إلى توحيد الموقف العربي لنصره فلسطين وفك الحصار على شعبها، وللتصدي للعجرفة الاسرائيلية وعدوانها المتواصل على الأمة. وقال السيد بلخادم في تصريح للصحافة، أن هذا هو الموقف الذي نراهن عليه، لأنه لم يعد مجديا المراهنة على مواقف مجلس الأمن وهيئة الأممالمتحدة بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية وجرائمها في حق الفلسطينيين وبعض الدول العربية، وأضاف أنه لابد من تجميع القوى الحية في الأمة، وعلى الدول العربية الداعمة لفلسطين أن تقطع علاقاتها مع اسرائيل ،إضافة الى الضغط على الولاياتالمتحدة من أجل اتخاذ موقف يراعي مصالحها مع الدول العربية التي تقف في نصرة الفلسطينية.