تسلمت الجزائر أمس رسميا رئاسة مجلس الشورى المغاربي وعادت إلى نائب المجلس الشعبي الوطني السيد عيسى خيري حيث سلمه إياها التونسي السيد الصحبي القروي. وجرت مراسم التسليم خلال الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة المنعقدة بقصر الأمم نادي الصنوبر بحضور رئيسي غرفتي البرلمان السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة والسيد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني ونواب من برلمانات الدول الخمس والوزراء المكلفين بالعلاقات مع البرلمان. وفي كلمة له بالمناسبة، جدد السيد خيري تمسك الجزائر باستكمال بناء مشروع الاتحاد المغاربي وذلك من منطلق أن الجزائر لا تعتبره ضرورة استراتيجية فحسب، بل شرطا أساسيا لمواجهة التحولات التي يشهدها العالم''. وأوضح أن البلدان المغاربية مطالبة اليوم بتكثيف الجهود لاستكمال بناء الصرح المغاربي وجعله في منأى عن المشاكل الظرفية العابرة والعمل على توحيد المواقف وفق منظور استراتيجي محكم خدمة لمصالح الشعوب وتحقيقا لحلم التكتل الحقيقي. وأشار إلى أن هناك عدة عوامل ايجابية تساعد على تحقيق ما تصبو إليه شعوب المنطقة، منها تعزيز الديمقراطية وترسيخ الاستقرار والأمن وانطلاق مشاريع تنموية كبرى تعود بالفائدة على شعوب المنطقة. وبالنسبة للسيد خيري فإن الاندماج الاقتصادي ووضع مخطط مغاربي للمحافظة على التوازنات البيئية والطبيعية والحد من مخاطر الاحتباس الحراري ومقاومة التصحر وانقراض الثروة الحيوانية والنباتية، هي تحديات يتوجب مواجهتها في إطار جماعي.