لا تزال سهرات مهرجان الموسيقى الحالية بساحة ملعب بوزيدي مسعود بوسط مدينة برج بوعريريج، متواصلة، ولا يزال الجمهور البرايجي يتزايد في كل سهرة، حيث شهدت السهرة ما قبل الختامية حضورا كبيرا، نشتطها ثلة من الفنانين الجزائريين الذين ألهبوا ساحة بوزيدي. لم تختلف السهرة الخامسة من ليالي مهرجان الموسيقى الحالية عن سابقاتها، فعلى وقع الإيقاع الخفيف والرقصات المثيرة والمتميزة، انطلقت الفقرة الأولى من هذه السهرة التي نشطتها فرقة مالكا القادمة من ولاية قالمة، والتي أبدع أعضاؤها في إمتاع الجمهور الحاضر برقصات متميزة، ليقوم بعدها الفنان القبائلي بوجي بأداء بعض الأغاني القبائلية التي تفاعل معها الجمهور البرايجي ورقص على أنغامها الخفيفة، ليأتي دور عاشقة وردة الجزائرية، الشابة كاميليا، التي أمتعت الجمهور عبر باقة متنوعة من الأغاني العربية على غرار ''برشة برشة''، ''مرسول الحب'' وغيرها من الأغاني التي ردّدها الجمهور معها عن ظهر قلب ورقص على أنغامها. كما كانت ابنة القبائل الشابة شاكيرا حاضرة في المهرجان وأدت بعض الأغاني ذات الطابع الجزائري المحض، منها أغنية الشاب خالد ''عائشة''، آخر فصل من الليلة اشتعل بمجرد اعتلاء صاحب أغاني ''لالجيري يا مونا مور'' الشاب رضا سيتي ,16 المنصة، إذ تعالت الأصوات والأهازيج على إيقاع ''وان، تو، ثري فيفا لالجيري''، ورغم أن عقارب الساعة أعلنت عن منتصف الليل إلا أن الجميع حافظ على مكانه من أجل مشاهدة فقرة الشاب رضا سيتي 16 التي استهلها بالأغنية التي أداها للمنتخب الوطني ''لا لجيري يا مونا مور''، وأدى بعدها أغنية ''فيفا لالجيري'' ملهبا مشاعر الجمهور عشاق فريق أهلي برج بوعريريج بترديد كلمات ''دور دور والجراد الأصفر''، كما أدى الفنان أغنية من ألبومه الجديد التي أخرجها رفقة الشاب خلاص بعنوان ''بيبيلي''، هذا الألبوم الذي سينزل السوق خلال الأيام القليلة القادمة، حسب تصريحه، ليقوم بعدها بأداء أغنية ''نحبو بلادنا'' التي أداها رفقة الشابة كاميليا على منصة المهرجان، وقد أعادها بعد إلحاح الجمهور... ليقوم بعده الشاب حكيم صالحي باعتلاء المنصة والذي أدى بدوره بعض الأغاني منها ''صحراوي''، وبعض الأغاني العاطفية، إضافة إلى أدائه لرقصات متناسقة الحركة.