أفاد السيد حسان داح مسجون سياسي صحراوي سابق وعضو في وفد المناضلين الصحراويين لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة أن القمع الذي يمارسه النظام الاستعماري المغربي لن يحبط من عزيمة الصحراويين بالأراضي المحتلة ولن يثنيهم عن مواصلة المقاومة السلمية حتى الاستقلال حيث سيواصل أبناء الصحراء الغربية الكفاح حتى يتم تنظيم استفتاء لتقرير المصير. وأضاف السيد داح المتحدث باسم الوفد المكون من 11 مناضلا صحراويا لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة خلال زيارته إلى مقر المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالجزائر أمس أن ''الأمر يتعلق بشباب يتحدى الاستعمار بشكل سلمي'' مشيرا إلى عزم هؤلاء الشبان من المدن الصحراوية المحتلة ومدن جنوب المغرب والاقامات الجامعية على تسليط الضغط على المحتل بشكل سلمي. ومن جهته؛ أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد طيب هواري أن كفاح الصحراويين بالأراضي المحتلة غيّر نظرة العالم بأكمله من هذه القضية، مشيرا إلى الدعم الذي تلقته المناضلة أمينتو حيدر أثناء إضرابها عن الطعام. وأضاف السيد الهواري أن القضية الصحراوية شهدت منعرجا حاسما بالنسبة للرأي العام الدولي ولهذا ينبغي مواصلة المقاومة السلمية بالأراضي المحتلة. وبعد أن ذكر بالموقف الفرنسي في مجلس الأمن الأممي الذي يرفض توسيع صلاحيات بعثة المينورسو إلى مجال مراقبة احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية تساءل السيد هواري عن الدوافع التي تجعل فرنسا تؤيد بلدا شيد جدارا فاصلا بالصحراء الغربية أسوأ من جدار إسرائيل وحائط برلين. أكد رئيس شبيبة حزب النهضة الوطنية (بارينا) السيد سيدو جيمدي أن الشباب الإفريقي مدعو إلى أن يتجند لدعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل الاستقلال لاستكمال مسار تصفية الاستعمار في القارة السمراء. واعتبر السيد جيمدي خلال زيارته لمقر المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء في إطار أسبوع التضامن مع الشعب الصحراوي في هذا الشأن أنه علينا أن نوحد جهودنا حتى نتمكن من إشراك كل الفئات الاجتماعية للشعوب الإفريقية في دعم المطلب الشرعي للشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وأردف يقول في نفس السياق ''إن كفاحنا يندرج في إطار الشرعية الدولية ولن يكون مخالفا لمبدإ تقرير المصير المكرس في ميثاق الأمم المتحدة''. وأكد رئيس شبيبة حزب النهضة الوطنية أمام الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السيد طيب هواري على أهمية تنسيق جهود الطرفين لاسترجاع السلام في منطقة الساحل. ومن جهته؛ تطرق السيد طيب هواري إلى الماضي المشترك الذي يربط الشعبين المالي والجزائري مؤكدا أن الخط الأحمر الذي يفصل بين الاستعمار المغربي من جهة والشعبين الجزائري والمالي من جهة ثانية يتمثل في تمسكنا بقيم الحرية والاستقلال. وفي هذا الإطار دعا المسؤول إلى توحيد جهود الشبيبة الإفريقية والضغط على المستعمر المغربي لإرغامه على احترام الشرعية الدولية من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وفي إطار تحضير فعاليات الذكرى ال35 لإنشاء المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية سيتم تنظيم نشاطات مشتركة بين المجلس ولجنة المجموعة البرلمانية الجزائرية الصحراوية التي يترأسها السيد هواري على مستوى المجلس الشعبي الوطني.