شهدت أمس ساحة البريد المركزي وسط العاصمة تنظيم أبواب مفتوحة حول جهاز الشرطة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشرطة المصادف ل22 جويلية من كل سنة.وقال بوعلام الله رشيد عميد أول للشرطة بأمن ولاية الجزائر إن الهدف من تنظيف الأبواب المفتوحة هو ''تقريب الشرطة من المواطن وتعريف هذا الأخير بأهم مهام جهاز الشرطة الساهر على حفظ أمنه وسلامة ممتلكاته، ناهيك عن تعريفه بأهم أعمال الشرطة وسير تحقيقاتها في الكشف عن الجريمة باستعمال آخر الوسائل التكنولوجية التي جاد بها التفكير الإنساني لإحباط المخططات الإجرامية''. وقد عرفت الساعات الأولى من افتتاح التظاهرة إقبالا ملحوظا للمواطنين الذين أبدوا إعجابهم بمختلف الأجهزة المعروضة خاصة تلك التي تستعملها الشرطة العلمية في فك طلاسم الجرائم بتقنيات حديثة أهمها تقنية البحث البيولوجي الذي يقوم على تحليل ''أ.دي.ان''، وهناك أيضا تقنية تحليل بقع الدم والبصمات. كما استمع أفواج المواطنين إلى شروحات قدمها أعوان أمن الطرقات الذين أسهبوا في شرح قانون المرور الجديد وتعريف المواطن بسير عمليات سحب رخص القيادة وتسديد الغرامات بالنسبة لمخالفات المرور. وفي هذا الصدد أشارت إحصائيات أمن ولاية الجزائر إلى تسجيل تراجع في معدلات حوادث السير خلال السداسي الأول من العام الجاري بحيث سجل 685 حادثا مقارنة ب914 لذات الفترة من السنة الماضية. وشكلت جنح المرور ما مجموعه 4833 خلال ذات الفترة من .2010 و8732 للسداسي الأول ل,2009 في وقت وصلت حالات التوقيف إلى 26253 في السداسي الأول للعام 2009 وتراجعت إلى 20120 في السداسي الأول للعام الجاري. كما تراجع معدل الجريمة بحسب عميد الشرطة سمير خاوة المكلف بالعلاقات العامة والاتصال بأمن ولاية الجزائر الذي أشار إلى معالجة جهاز الشرطة خلال السداسي الأول من العام الجاري لما مجموعه 19720 قضية مختلفة تتراوح بين قضايا الضرب والجرح العمدي إلى السب والشتم والسرقات الموصوفة والاعتداء على الممتلكات. وهذا راجع حسبه إلى السهر الدائم للشرطة الجزائرية على تطبيق القوانين والحفاظ على الأمن. وتحدثت ''المساء'' إلى بعض المواطنين الذين كانوا بالمكان فكان أن أبدت مغتربة تزور الجزائر رفقة أولادها الثلاثة منذ مطلع جويلية الجاري إعجابها الشديد بما وصلت إليه الشرطة الجزائرية مشيرة إلى أن أطفالها يدرسون بالمقررات الدراسية بالعاصمة الفرنسية باريس مختلف الأنشطة ومهام أجهزة الأمن المختلفة وقد وجد أطفالها كل ما درسوه هناك مشابه تماما لما عرضه بالأمس جهاز الشرطة الجزائرية. وقال شاب استوقفناه بجناح الشرطة العلمية أنه أعجب كثيرا بسير عمل هذه المصلحة مؤكدا أنه كان يجهل الكثير من القوانين المسيرة لحفظ الأمن وقد مكنته الأبواب المفتوحة من طرح أسئلته وإيجاد إجابات مقنعة لها من رجال الشرطة. يشار إلى أن إحياء العيد ال48 للشرطة الجزائرية جاء بالتوازي مع تنظيم حظائر تربوية لصالح الأطفال لتعليمهم السياقة واحترام قوانين وإشارات المرور والتي لقيت إقبالا كبيرا من طرف الأطفال وأسرهم.