أشار السيد سمير مفتاح، المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أول أمس الأحد، إلى أن الديوان يعمل على إشراك جميع الفنانين الجزائريين وإعطائهم الفرصة ضمن المهرجان الدولي لتيمقاد والمهرجان العربي لجميلة وغيرها من المهرجانات. مشيرا إلى أهمية إدراج أسماء عربية. وأوضح سمير مفتاح خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن المساحة الزمنية التي تدوم فيها طبعة كل سنة من مهرجان تيمقاد أو جميلة، لا تكفي لبرمجة كل الفنانين الجزائريين الذين يبلغ عددهم حوالي 4000 فنان. مؤكدا أن كل الأسماء الفنية الجزائرية شاركت خلال برامج كل الطبعات السابقة من هذه المهرجانات. مشيرا إلى أنه لا يمكن إشراك كل الفنانين لتجنب التكرار ومحاولة إشراك أكبر قدر ممكن من الأسماء الفنية. وأضاف أن طابع الاستمرارية الذي ينتهجه الديوان سيسمح بمشاركة كل الفنانين، كما انه يعمل على توفير الجو المناسب لدفع الفنان الجزائري وإبراز مواهب جديدة شابة من خلال برمجتها ضمن هذه المناسبات. مشيرا إلى أن سهرة اول أمس بمسرح الكازيف بسيدي فرج، تمت فيها برمجة الفرقتين المتوجتين من قبل برنامج تيربو موزيك'' للقناة الإذاعية الثالثة بالمرتبتين الأوليين وذلك - كما قال - لدفع هذه المواهب وتشجيعها. وبخصوص إلغاء بعض الحفلات وتلقي الفنانين لمستحقاتهم، أكد المتحدث أن الفنان لا يتلقى مستحقاته إلا بعد تقديمه العروض. موضحا أن ذلك يتم بدون استثناء. مشيرا إلى ما حدث في الحفل الفني الذي كان من المفترض أن يقدمه الفنان جورج وسوف في ثاني ليلة من سهرات تيمقاد والذي تعذر عليه الحضور بعدما حضرت فرقته الموسيقية. وأضاف سمير مفتاح أن الفنان الجزائري الكبير لونيس أيت منقلات ألغي حفله هو الآخر. مشيرا إلى أن هذا الأخير قدم اعتذارا رسميا لجماهيره بعد أن حدث له طارئ عائلي تعذر عليه إحياء سهرته الفنية. وفيما يتعلق بالتحذير الذي أطلقه بعض المختصين في علم الآثار، حول مخاوف من مغبة اندثار المعالم الأثرية لجهل الجمهور بقيمة هذا الموروث المعماري، أكد سمير مفتاح أن هذا المشكل قد حل بالمسرح الروماني بتيمقاد، بعد أن أشرفت ولاية باتنة على بناء مسرح بالقرب من المدينة الأثرية لتيمقاد، والذي اعتبره مكسبا ثقافيا كبيرا خاصة مع الحفاظ على الطراز المعماري الروماني. أما بالنسبة للمدينة الأثرية للجميلة، أوضح مفتاح، أن هناك مختصين يشرفون على تهيئة الفضاء، حيث لا يتم استغلال المساحات المهددة. مؤكدا أن هناك مختصين في علم الآثار تابعين لوزارة الثقافة، يشرفون خلال كل سهرة من سهرات جميلة على الحفاظ على تلك المكاسب التاريخية. مشيرا في نفس الوقت، إلى أن مسرح ''الكازيف'' غير مصنف ضمن الآثار الرومانية القديمة.