انتقد لخضر بن تركي المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ضعف الميزانية المخصصة للمهرجان الدولي لتيمقاد والتي وصفها بالضعيفة، حيث لا تتجاوز 50 مليون دينار جزائري مما يجعله كما قال "لا يرتقي إلى مصاف مهرجان قرطاج أو جرش"، فيما كشف عن مشاركة نجمين عربيين فقط في الطبعة 31 التي ستنطلق غدا هما نجوى كرم وصابر الرباعي. أعلن لخضر بن تركي المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ومحافظ "المهرجان الدولي لتيمقاد " في ندوة صحفية، خصصت لتقديم البرنامج العام للمهرجان عن أهم الأسماء المشاركة فيه، إذ نجد في الواجهة اسمين عربيين هامين فقط وهما نجوى كرم وصابر الرباعي، حيث أشار إلى أن المهرجان في طبعته 31 التي ستنطلق غدا الأربعاء وتستمر إلى غاية 31 جويلية يتوجه نحو العالمية عبر استضافة أسماء من كل القارات بالركح الروماني الذي يحتضن الفعالية لآخر مرّة، إذ كان من المنتظر أن تقام في المسرح الجديد للولاية والذي يتسع ل10 آلاف متفرج، لكن الأشغال لم تنتهي به، موضحا أن 80 بالمائة من الضيوف يزورون الجزائر لأول مرة، منهم يوري بينافونتورا من كولوبيا واونطونيو ماركيز من اسبانيا والفرقة الصينية للغناء والرقص المعاصر. رغم أن المهرجان يتخذ من القدس عاصمة للثقافة العربية كعنوان له، يلاحظ غياب الفنانين الفلسطينيين في البرنامج الأمر الذي برّره بن تركي بصعوبة حضور فلسطينيي الداخل نظرا للإجراءات الإسرائيلية المعقدة والتي تدوم شهورا، حيث تأسف كون الافتتاح سيفتقد للنكهة الفلسطينية واعدا أن يختلف الشأن عنه في مهرجان جميلة. من جانب آخر كشف بن تركي عن وجود مبادرات من الديوان والتلفزيون الجزائري من أجل تغطية دولية أو على الأقل عربية للمهرجان عبر مجموعة من القنوات الفضائية العربية، وفي رد حول تعامل إدارته مع فنانين "روتانا"، قال بن تركي أن التعامل المباشر مع الفنانين أفضل من حيث الأسعار خاصة وأن المهرجان يشتكي من ضعف الميزانية التي وصفها ب"غير كافية حتى لتغطية تكلفة التذاكر" وهذا لغياب مبادرات من المؤسسات الاقتصادية لدعم الفعل الثقافي في الجزائر، مما يجعله غير قابل للمقارنة مع المهرجانات مثل جرش أو قرطاج مؤكدا في ذات السياق أن بمثل هذه المهرجانات فتغيرت صورة الجزائر عند الآخر .