في إطار اختتام فعاليات المهرجان الوطني للأغنية الشعبية المقام في المسرح الوطني محي الدين بشطارزي التقت ''المساء'' بالمذيع الذهبي وواحد من أبرز المذيعين بالتلفزيون الجزائري مقدم البرامج مراد زيروني، فكان معه هذا الحوار. - لا نلاحظ عليك أي تغيير، فالعينان لازالتا زرقاوين والشعر لا يزال أشقر؟ * (يضحك) ويقول ... أرأيت لقد كنت كل هذا الوقت في الثلاجة. - أيعقل أنه بعد كل هذا الوقت لم يتغير فيك شيء؟ * بل تغيرت أشياء عدة، منها أنني أصبحت أكثر هدوءا وأكثر رزانة مما مضى. - وربما أكثر رضى عن النفس؟ * لا لست راضيا كليا ولا أعتقد أنني سأرضى يوما بما أنجزته لأنني من النوع الذي يسعى دائما إلى تحسين نفسه ولا أتوقف عند نجاح واحد. - هل يزعجك أن لا يتعرف إليك المواطنون في الشارع بعد كل ما قدمته في التلفزيون؟؟ *لا أبدا وصدقني أنه أمر لا يزعجني أبدا ولا أشغل بالي كثيرا بهذا، بل لا أعتبر نفسي أشهر مذيع في التلفزيون، ولكن من جهة أخرى أعتقد أنني شخص متفتح، فمنذ نعومة أظفاري وأنا تحت الأضواء. لذا من المفترض أن الكثيرين يعرفون مراد زيروني أو على الأقل لازالوا يتذكرونه. - لو نتحدث سيد مراد عن تنشيطك لمهرجان الأغنية الشعبية، والتي كرم فيها الشيخ الحاج بوجمعة العنقيس والحاج حسيسن والحاج معزوز بوعجاج.. لماذا أنت بالذات الذي تحضر في كل تكريمات الكبار؟ * (يستغرب وكأنه ينتبه للأمر لأول مرة ويجيب) ... لا..لا لست الوحيد منذ قليل كنت أكلم زميلي جلال وهو كذلك ينشط التكريمات مثلي، لكن ربما لأنني أعرف معظم الفنانين ورافقتهم منذ بداية مشوارهم، لذلك طابع التكريم تسوده الحميمية، ربما هذا هو الفرق بيني وبين الآخرين. - لو نرجع إلى آخر لقاء تلفزيوني لك كان منذ سنتين، حيث قدمت حلقة عن المرحوم الشيخ الهاشمي قروابي .. * نعم وهذا أمر أعتز به، وأنا محظوظ لأنني أنجزته قبل وفاة الشيخ الهاشمي قروابي، فهو قيمة فنية كبيرة للجزائر وواحد من أبرز أعمدة الغناء الشعبي في البلد. - واليوم أصبحنا نراك تخدع الفنانين لتطيح بهم في شباك الكاميرا الخفية بعد أن كنت صديقهم.. كيف حدث ذلك؟ * بالنسبة للكاميرا الخفية طلب مني المخرج الكبير جعفر قاسم أن أكون ضيف شرف وأن أساهم في بعض الحلقات، وأنا شخصيا أؤكد لك أنني لا يمكن أن أرفض طلبا لشخص أعتز به مثل جعفر قاسم، فهو احترافي ومحب لعمله، لذلك لم أتردد وقبلت على الفور. ولا أعتبر نفسي حتى من فريق العمل بل هو مجرد ظهور استحسنته لتلبية ورغبة المخرج جعفر قاسم. - برأيك ما هي أنجح حلقة إلى اليوم؟ * أكيد عتيقة، عتيقة اعتبرها استثناء وهي أنجح حلقة في رأيي إلى اليوم. - هل تعتقد أن بعض الحلقات لم تكن موفقة وربما ساهمت في تدني شعبية بعض الفنانين مثال أسماء جرمون؟ * ينفعل وكأنه المعني بذلك... لا لا أبدا أسماء فنانة محترمة ولا يمكن أن نحكم عليها من مجرد حلقة واحدة، بالعكس هي جد محترمة على الطبيعة ولطيفة كذلك الأمر بالنسبة لحسيبة عبد الرؤوف فالأمر لا يتعدى مجرد المزح والترفيه. - قبل أن نتركك لتستعد من أجل الصعود على المسرح، هل تفكر في العودة إلى التلفزيون الجزائري؟؟ * أولا أود أن أوضح أنني لم أهجر التلفزيون ولم أتركه، على العكس أنا الآن في مرحلة انتقاء، فلا أحب الظهور من أجل الظهور فقط. فأنا أحترم الجمهور العزيز والسبب الرئيسي لتأخري هو حرصي الشديد على عدم تكرار التجارب السابقة. - لماذا تتحدث عن الرجوع وكأنك ضامن أن تعود الى التلفزيون ؟؟ * (ينفعل ويبدو عليه الانزعاج)... سؤالك ''ما عندوش معنى''.. بكل تواضع أعلمك أنني الوحيد الذي قدمت برامج منوعات في عز العشرية السوداء، ففي الوقت الذي سافر فيه الكثيرون أنا بقيت وفيا للتلفزيون الجزائري، لذلك أعتبر التلفزيون الجزائري بيتي وأمر العودة إليه لا يقلقني. - في الأخيرا ماهي الرسالة التي توجهها لقراء المساء؟ * أقول لهم يا مساء الخير ويا مساء الأنوار اهنئكم بالشهر الفضيل وأتمنى لكم صوما مقبولا إن شاء الله.