سطرت المجموعة الولائية للدرك الوطني ببرج بوعريريج حملة تحسيسية وتوعوية عشية عيد الفطر المبارك في إطار مخطط وقائي لتجنب حوادث المرور في هذه المناسبة الدينية، حيث تكثر حركة مستعملي الطريق لزيارة الأهل والأقارب، خاصة بالطريق السيار الجديد الذي يعد حلقة وصل تربط بين كل ولايات شرق الوطن وهو الطريق الذي من المنتظر أن يعرف حركة مرور كبيرة خلال يومي العيد لكل من يقصد الشرق الجزائري. ذكر المقدم العرابي عبد القادر قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني أن هذا المخطط الذي سيعرف تجنيد عدد كبير من الدركيين لتأمينه من خلال وضع حواجز أمنية وأجهزة رادار، سيولي أهمية بالغة لتحسيس مستعملي الطريق بخطورة حوادث المرور التي لا تزال تحصد الأرواح عبر الطرقات، حيث سجلت ولاية برج بوعريريج 264 حادث مرور خلف 46 قتيلا و455 جريحا. ويبقى العنصر البشري المتسبب الرئيسي في هذه الحوادث بنسبة 89 بالمائة وذلك بسبب السرعة المفرطة، التجاوز الخطير وفقدان السيطرة على المركبة. وتم تسطير مخطط الوقاية هذا بعد وضع برنامج مكثف يعتمد على دراسة ميدانية دقيقة وموضوعية للأماكن الحساسة، بالقيام بالدوريات والحواجز للقضاء على حوادث المرور والتقليل منها عبر شبكة الطرقات، بما فيها الطريق السيار شرق-غرب للنقاط السوداء التي تكثر فيها حوادث المرور. ويتميز مخطط يومي العيد بتكثيف الحواجز الأمنية والدوريات واحتلال الميدان لتوعية سائقي المركبات لقمع الجرائم الخطيرة، منها تلك المتعلقة بالسرعة التي تعتبر جريمة يرتكبها أصحاب السيارات، بالإضافة إلى السياقة في حالة سكر، التجاوز الخطير وغيرها. كما يتضمن هذا المخطط الوقائي القيام بدوريات عبر كامل الطريق السيار الممتد على مسافة 92 كيلومتر بهدف حماية الأشخاص والممتلكات خاصة في الأوقات التي تنقص فيها حركة المرور لحماية مستعملي الطريق من الاعتداءات التي باتت ظاهرة جديدة تسجل عبر الطرق السريعة في الليل وفي الأوقات التي يكون فيها الطريق خاليا من الحركة. ولهذا الغرض تم تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية من أجل التكفل الجيد بهذه المهمة. وفي إطار تطبيق قانون المرور والحد من الحوادث الخطيرة والمميتة سمح التواجد الدائم لفرق الدرك الوطني بالميدان بالولاية بسحب 11610 رخص سياقة خلال السبعة أشهر الأخيرة من السنة، كما تم تسجيل 6015 جنحة و2613 مخالفة بسبب عدم احترام القانون. وللحد من حوادث المرور دائما أولت قيادة الدرك الوطني اهتماما بالغ الأهمية لتكوين الفرد على جميع المستويات لمنح النجاعة في التحريات في مجال أمن الطرقات والجرائم المتعلقة بالطريق من خلال تنظيم دورات تكوينية على مستوى المجموعة وهياكل أخرى تابعة لمختلف وحدات الدرك الوطني، حيث تم تدعيم الوحدات الإقليمية ووحدات أمن الطرقات بهذه العناصر التي أثبتت فعاليتها في الميدان.