عبر العديد من المرضى والمواطنين الذين يقصدون يوميا مصلحة أمراض السرطان بالمستشفى الجامعي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، عن امتعاضهم من غياب العلاج بالأشعة في الاسابيع الاخيرة، بمن فيهم قاصدو المصلحة من الولاية وحتى من الولايات السبعة عشر المجاورة، بما فيها ولايات الجنوب الشرقي كبسكرة وورقلة... وقد أكد العديد من المرضى أنهم يضطرون الى العودة دون اخذ نصيبهم من العلاج رغم قطعهم لمسافات جد طويلة ومعاناتهم مع ألم المرض، والجواب الوحيد الذي يتلقونه من بعض المسؤولين بالمصلحة، ان الجهاز معطل ومن يريد العلاج عليه بالتوجه الى العاصمة.. هذا ما نقله لنا بعض قاصدي مصلحة العلاج من مرض السرطان التي توقفت عن العلاج الكميائي قبل شهر رمضان الفارط بحجة غياب المحاليل الكميائية الخاصة بالعلاج، ليضاف إليها تعطل جهاز العلاج الإشعاعي، وبذلك تصبح المصلحة التي كان من المفترض ان تعالج مرضى ولايات الشرق الجزائري عاطلة عن العمل، تاركة مئات المرضى يتعذبون مع معاناة آلام هذا المرض الخبيث، رغم التعليمات الكثيرة التي وضعتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لأنسنة القطاع والتكفل الحسن بالمرضى، ورغم مئات الملايين من الدينارات التي تصرفها الدولة على تجهيز هذه المصالح بالآلات والأدوية، إلا أن بعض المسؤولين يسبحون عكس التيار غير مبالين بعواقب تصرفاتهم . وقد أكد لنا بعض المقربين من مصلحة علاج السرطان بمستشفى عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، أن المصلحة تملك جهاز أشعة جديد لم يستعمل بعد بحجة أن تركيبه يتطلب 4 أشهر ليكون جاهزا. هذا، وقد كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، نهاية الاسبوع الفارط لوسائل الإعلام، عن الأرقام الرسمية التي تتحدث عن اصابة 40 ألف جزائري بمرض السرطان منهم 28 ألف مصاب يعالجون بالأشعة.