أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات، أن السياسية التي تبنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة في قطاع الصحة، بدأت تعطي ثمارها حيث برز ذلك جليا من خلال الأرقام والمؤشرات على غرار ارتفاع معدل عمر الفرد الجزائري من 48 سنة عام 1962 إلى 76 سنة في الوقت الراهن، مع تسجيل نسبة وفيات عند الأطفال أثناء الولادة وهي الأدنى بين الدول العربية والإفريقية والمقدرة ب25 وفاة في ألف ولادة وكذا اختفاء أمراض الفقر وتحسن التكفل بالأمراض. وقال الوزير، عشية أول أمس، على هامش افتتاح الملتقى الدولي، حول مرض السرطان المنظم بجامعة منتوري بقسنطينة من طرف مصلحة العلاج الكيميائى للمستشفى الجامعي ابن باديس، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إن الدولة تفكر في وضع برنامج وطني للعناية والتكفل بعلاج مرض السرطان الذي أصاب السنة الفارطة فقط 35 ألف جزائري وهو رقم كبير، حسب تقدير الوزير، الذي أكد على القفزة النوعية في طب الأوبئة في الجزائر من خلال تحول الاهتمام من الحديث عن الأمراض المتنقلة إلى الحديث عن الأمراض غير المتنقلة على غرار السرطان. وكشف الوزير عن تحويل 7 مشاريع لمراكز مكافحة السرطان لم تنطلق بها الأشغال من أصل 15 مركزا على المستوي الوطني إلى مراكز علاج بالأشعة تعزيزا للمراكز الخمسة المنتشرة عبر مختلف جهات الوطن، مؤكدا أنه في آفاق 2014 ووفقا للسياسة المنتهجة، سيكون بالجزائر 49 مركز علاج بالأشعة بمعدل مركز علاج بالأشعة بكل ولاية. وأضاف الوزير، خلال مداخلته، أن مصلحة العلاج بالأشعة بالمستشفى الجامعي بقسنطينة ستزود قبل الصيف المقبل، بجهازين جديدين لزيادة طاقة العلاج بالأشعة، كما أن بعض الولايات على غرار سطيف وورقلة ستستفيد من مراكز للعلاج بالأشعة لمكافحة السرطان التي تسمح، حسب الوزير بتخفيض نسبة الإصابة به إلى 50 بالمائة عن طريق الوقاية.