يناشد سكان حي الضفة الخضراء المعروفة ب ''لا سيتي'' ببلدية برج الكيفان بالعاصمة، السلطات المحلية، التدخل العاجل بهدف التكفل بوضعية هذا الحي الذي شهدت طرقاته تدهورا كبيرا، وذلك نتيجة الإهمال وغياب التهيئة والصيانة وانسداد قنوات الصرف الصحي، فضلا عن حرمانهم من المرافق الضرورية. وقد صرح لنا بعض سكان الحي بأن معاناتهم تزداد مع بداية موسم الأمطار حيث تتحول كل الطرقات والمسالك الى برك مائية أو مستنقعات حقيقية، ولم تسلم حتى تلك الطرق التي قامت مصالح البلدية بتعبيدها، ليبقى مستعملو هذه الطرق يدفعون الثمن باهظا نتيجة ما يلحق بهم من اضرار، كما يضطر السكان إلى استعمال النعال المطاطية للمشي وسط البرك المائية والأوحال، خاصة وأن الحي يشهد عملية حفر واسعة لإنجاز بعض أشغال الربط. وفي سياق متصل يعاني أهل المنطقة من نقص فادح في وسائل النقل، حيث يضطرون إلى الذهاب الى الطريق السريع لاستغلال الحافلة القادمة أحيانا من منطقة برج البحري أو عين طاية، مما يكلفهم مصاريف إضافية. ولعل من أبرز المشاكل التي يعاني منها المواطنون بالمنطقة يقول الكثير ممن تحدثنا اليهم مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي التي لم يتم تطهيرها منذ مدة بالرغم من إلحاحهم، على ضرورة فتح هذه المجاري وتنظيفها من أجل التخلص من مشكلة المياه الراكدة وما ينجم عنها من أمراض متعددة. أما أهل الاختصاص بالمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، فقد اوعزوا مشكل انسداد قنوات الصرف الصحي الى الطبيعة الجغرافية لحي الضفة الخضراء الذي يتوزع بين مناطق مرتفعة ومنخفضة، مما يصعب عملية تصريف المياه القذرة وبالتالي تكرار عملية انسدادها، وقد تدخلت السلطات عدة مرات لحل هذا المشكل. وأكدت مصادر من ذات المقاطعة، أن الوالي المنتدب أعطى توجيهات صارمة خلال الصائفة الفارطة، تقضي بحل مشاكل انسداد قنوات الصرف الصحي وان المصالح التقنية على مستوى المقاطعة الإدارية، قامت بوضع مخطط استعجالي لتجسيد مضخات لرفع القاذورات على مستوى المنطقة المنخفضة لتفادي تجمع وركود المياه عبر قنوات الصرف الصحي، وبالتالي تسربها إلى سطح الأرض. كما تفتقر منطقة حي الضفة الخضراء الى المشاريع التنموية والجوارية وبرامج من شأنها أن تنمي تفكير الصغار وتشغل وقت الشباب، خاصة العاطل منهم، ناهيك عن غياب سوق يومي، مما يضطرالسكان الى التنقل إلى وسط مدينة برج الكيفان من أجل قضاء حاجياتهم من خضر وفواكه وفي بعض الأحيان يحل هذا المشكل عن طريق الباعة المتجولين الذين ينقذون الموقف أحيانا. كما تجدر الاشارة ايضا الى معاناة سكان هذا الحي من أكوام النفايات المنزلية التي شوهت جمال وبهاء المنطقة، وهذا بسبب عدم احترام البعض لأوقات مرور الشاحنة المخصصة لذلك، حيث يرمون بنفاياتهم غير مبالين بضرورة الحفاظ على البيئة التي هي رمز الصحة والعافية.