يتمنى العربي أومعمر، مستشار مدير عام الشركة الرياضية التجارية مكلف بالرياضة لجمعية وهران في هذا الحوار مع ''المساء''، أن يكون انتصار فريقه على بارادو بمثابة تسطير صفحة جديدة ناصعة مع المدرب كيوة، كما تحدى المعارضة إن تمكنت من خلعه هو ومن معه من مسيري الفريق. بداية، انطباعاتك بعد أول فوز يحققه فريقكم ؟ طبعا، نحن مسرورون بهذا الانتصار الذي انتظرناه بفارغ الصبر، والحقيقة إنه فلت من بين أيدينا بطريقة عجيبة في المباريات السابقة التي كنا نسيطر فيها دون ان نترجم ذلك الى انتصارات. في اللقاء الاخير لا أنكر بأن نادي بارادو فقد الكثير من هيبته وقوته، لكن نحن نستحق هذا الفوز الذي هيأنا تشكيلتنا من أجل انتزاعه طيلة أسبوع كامل، والذي أتمنى أن يكون فاتحة خير لفريقنا في المستقبل . بخصوص الإعداد، قال لنا المدرب كيوة بأن التشكيلة بحاجة لتكفل معنوي، فهل ترى صوابا في قوله ؟ لقد أكثرنا الحديث مع اللاعبين في كل الحصص التدريبية التي سبقت مباراة بارادو، وحتى قبل انطلاقتها داخل غرف الملابس، أفهمناهم بضرورة الانتفاضة لوضع حد لسلسلة النتائج السلبية، والحمد لله كانت الاستجابة في الميدان بالأداء والنتيجة . الملاحظون يعتقدون بأن هذا الانتصار يعود لتغيير المدرب كيوة لخطته باعتماده على مهاجمين عوض واحد ؟ لا، إطلاقا لأن كرة القدم الحديثة أضحت تعتمد على رأس حربة واحد والجميع يدافع ويهاجم كذلك في آن واحد، ولعلمك أنه بهذه الخطة ضيعنا الفوز في سكيكدة بطريقة غريبة بالنظر للكم الهائل من الفرص التي أهدرها لاعبونا الذين افتقدوا ايضا الى الفعالية قبالة المرمى الى جانب نقص التركيز، وهما أمران مهمان للاعب والفريق معا إذا ما أراد النجاح . صراحة، هل كانت مباراة بارادو الفرصة الأخيرة للمدرب كيوة في حالة إخفاقه ؟ لا، ولكن الضغط على المدرب كما على اللاعبين مفيد لدفعهم لتحقيق ردة فعل إيجابية، ونحن وفي حال ما إذ كان حدث العكس في هذه المباراة وتعثرنا، كنا سنجتمع به لتدارس مسببات الإخفاق ومعالجتها تحسبا للمباريات المقبلة، ثم لماذا نستعجل في أخذ أي قرار بشأنه، ولنا في فريق ليون الفرنسي مثالا يحتذى به، وهو الذي افتقد للنتائج الإيجابية طيلة مرحلة الذهاب في موسم موالي للمواسم التي تحصل فيها على ثمانية ألقاب متتالية، قبل أن يتحسن مردوده في مرحلة العودة، فالقضية قضية ثقة بالنفس فقط. وهل كنتم تتوقعون هذه الانطلاقة السلبية لفريقكم ؟ صراحة، لم نكن نتوقع ذلك لأن عدم تسجيل أي نتيجة إيجابية في أربع مباريات شيء كثير بالنسبة لنا. وبرأيك، ماهي أسباب في هذه البداية المتعثرة ؟ نقص التحضيرات التي صادفت شهر رمضان الكريم ، وعدم توفرنا على مدرب منذ البداية، وقضية القائمة النهائية للاعبين التي أثرت على معنويات الجميع، كما لا أنسى بقاءنا لفترة دون أن ندري في أي قسم سننشط اثر على عطاء الفريق اضافة الى غياب مدرب رئيسي يتحمل كامل المسؤولية في تلك الفترة. نفهم من كلامك أن المدرب الحالي مسؤول على النتائج السيئة؟ ليس وحده المسؤول عليها، بل الجميع بما فيهم المسيرون واللاعبون وحتى الأنصار. على ذكر الأنصار، فإنهم لايزالون يقاطعون الجمعية حتى في حالة انتصارها، هل من تعليق على هذا الموقف؟ مقاطعة الأنصار لايقتصر على جمعية وهران بل يمتد لفرق أخرى وحتى في ''الداربيات'' وخصوصا في العاصمة، حيث لم نعد نشاهد تلك الأعداد الغفيرة التي تتوافد على الملاعب، والتي أضحت تفضل متابعة المباريات على جهاز التلفاز عوض التنقل إلى الملاعب. هناك من يعتقد بأن هذه المقاطعة هي بسبب المسيرين الحاليين في الجمعية الوهرانية ؟ وهل جمعية وهران هي الفريق الوحيد في الجزائر الذي بقي فيه مسيروه السابقون ؟ فغالبية الأندية الجزائرية احتفظت بنفس الاسماء في الجانب الاداري. أنا أرى أن مقاطعة الأنصار لمباريات كرة القدم في الجزائر أضحت ظاهرة. في الأيام القليلة الماضية، عقد من يعارضونكم اجتماعا قالوا إنه لتدارس الفريق. أقول إنه لم يعد للمعارضة وجود في عهد تحول الأندية إلى شركات ذات أسهم، فمن يريد أن يخلع أومعمر أو مورو وكل المسيرين الحاليين لجمعية وهران من مناصبهم، فما عليهم سوى جلب مساهمين ليأخذوا الأغلبية في الشركة، وبالتالي يسهل عليهم طردنا نحن جميعا . ومادام الأمر كذلك فلماذا تحركوا إذن؟ أرى السبب في النتائج السلبية التي سجلها فريقنا في بداية الموسم الكروي الجاري، وحتى الأنصار قاطعوا فريقهم لنفس السبب. وهناك كذلك جمعية قدامى لاعبي جمعية وهران؟ الذين مارسوا كرة القدم، يعرفون بأن المستوى العام لكرة القدم الجزائرية انخفض بشكل كبير، وفريقنا كان يوصف بالمدرسة الكروية، وهذه المدرسة لم تعد بذلك التفوق الذي إتصفت به سابقا، وأتمنى ان يرتفع المستوى العام لكرة القدم في بلادنا مع الشروع في تطبيق مشروع الاحتراف. صراحة، هل أنتم مقتنعون بتشكيلتكم الحالية، وقدرتها على رفع تحدي هدف الصعود الذي حددتموه في البداية ؟ نعم مقتنع، مادام أنه بنفس التشكيلة تقريبا ضيعنا صعودنا بقليل الموسم الفارط وهذا الموسم دعمناها بأربعة لاعبين محنكين، وعليه فنحن متفائلون بالمستقبل، وإذا ما كنا نفتقد لصانع ألعاب فغالبية الأندية الجزائرية تشكو من ذلك، ثم إن الكرة الحديثة أصبحت تعتمد على الكل وقبل ذلك على العمل الجاد وحده. كلمة عن ميدان بوعقل ؟ أشكرك على التطرق لميدان بوعقل الذي لايستحق أن يسمى ميدانا، فقد كان سببا في جرح خمسة من لاعبينا، فهو لايصلح لا للمباريات الرسمية ولاحتى التدريبات، ونحن لازلنا ننتظر جديدا بخصوص تهيئته. وكيف هي أحوال شركتك الرياضية التجارية ؟ هي تسير بشكل جيد، وستعقد بداية الأسبوع القادم جمعية استثنائية للشركة الرياضية، للحديث عن أمور الشركة وتبادل الأفكار بين مختلف المساهمين. وأنا هنا بالمناسبة أشكر كل مسؤوليها على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها لمصلحة الشركة والفريق معا، ونعلم انصارنا ان رأس المال ارتفع إلى خمسة ملايير سنتيم بعد بيع أكثر من 2000 سهم في انتظار بيع 2404 سهم آخر، والاكتتاب لايزال متواصلا، ونحن نأمل في إرتفاع أكبر في المستقبل القريب. كلمة تريد إضافتها ؟ هي دعوة لأنصارنا للعودة الى المدرجات لمؤازرة فريقهم، لأنه لايساوي شيئا بدونهم، وأن تتوفر له كامل الإمكانات حتى يستعيد مكانته ضمن حظيرة الكبار.