رغم الطارئ الذي ألم به، والمتمثل في وفاة شقيقته رحمها الله، أصر السيد الطيب محياوي رئيس مولودية وهران على عقد ندوته الصحفية أول أمس بالمقر الجديد للفريق بحي المقري (سانت اوجان سابقا)، والتي قال بأنه كان يعتزم عقدها في وقت سابق ليستعرض حصيلة ثلاثة أشهر من عهدته على رأس النادي، وأصبحت ضرورية في الوقت الحالي في اعتقاده، خاصة بعد الحادث الذي وقع له مع عضو من سلك الأمن الوطني خلال المباراة التي جمعت فريقه بأهلي برج بوعريريج. وارتأى محياوي افتتاح تدخله بتوضيح حقيقة ما جرى من وجهة نظره، حيث نفى نفيا قاطعا أن يكون تعرض لهذا الشرطي بسوء سواء أكان لفظيا أو بالصفع، وأن كل ما وقع هو أنه تدخل لفك نزاع كان سينشب بين مرافقه السيد عصماني عبد الكريم مدير الأمن بمولودية وهران واحد افراد الشرطة وليس قريبه كما ادعت بعض وسائل الإعلام المكتوبة، وأن الحادث وقع بين الشوطين، وفي الوقت الذي كان يهم فيه بالتوجه إلى غرف تبديل الملابس. وأضاف موضحا: '' تركت مدير أمن فريقنا مع هذا الشرطي، وقصدت غرف تغيير الملابس حتى أرفع من معنويات لاعبينا وتحفيزهم أكثر، خاصة بعدما أدوا شوطا أول رائعا أمام برج بوعريريج، وأنا أؤكد مرة أخرى أنني لم أصفع هذا الشرطي لأن مسؤولياتي وقبل ذلك تربيتي تمنعني من أن أتصرف بهذه الطريقة، ثم أنا أتساءل، لماذا كل تلك الضجة التي قام بها الشرطي المعني، وهو يعرف جيدا أن من كان معي هو مدير الأمن للمولودية، وسبق له وأن نسق مع عناصر الأمن الوطني في تسيير مباراتي جمعية الخروب وشبيبة القبائل، فلماذا تنكر له يوم السبت الماضي، بل وذهب إلى حد التفوه بكلام معيب، كما أنه كان مكلفا بحماية الحكام رفقة زملاء آخرين له، فكيف تغيرت وظيفته فجأة إلى المكلف بحراسة الباب الفاصل بين المنصة الشرفية وأرضية الميدان.. علما وأنه يتكفل به أشخاص محددون. وتابع قائلا '' أعرف ان تصرف هذا الشرطي ومن معه من زملائه تجاهي، واتهامي باطلا كان مقصودا، وهندس له أحد الأشخاص الذي هو في نفس الوقت صهر أحد الموظفين لدى الرئيس السابق للمولودية يوسف جباري، الذي ليس بريئا هو وأربعة آخرون معارضون، مما وقع يوم السبت الماضي في ملعب زبانة، حيث كانوا يراهنون جميعهم على هزيمتنا، واستأجروا لهذا الغرض مناصرين خصيصا لسبنا ورمي المقذوفات داخل أرضية الميدان، والغريب أنهم فعلوا ذلك في ملعب 20 أوت ضد شباب بلوزداد وغرمتنا الرابطة إثرها مبلغ 6 ملايين سنتيم، واقول لجباري بالمناسبة، أنني لن أسمح له بتكرار نفس الأفعال التي كان يقوم بها خلال فترة رئاسة المرحوم قاسم بليمام، فعيب وعار عليهم ما يفعلونه في حق المولودية التي قاست الكثير منهم، فأنا لم أرث منهم سوى دين بقيمة 8 ملايير سنتيم، ولحد الآن لازالت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تراسلنا كل مرة حتى نسدد مستحقات لاعبين سابقين لعبوا في المولودية من وقت رئاسة جباري نفسه''. ملف حادثة الشرطي طوي وأكد رئيس ''الحمراوة ''، أن أمر ملف هذه الحادثة طوي بعد نهاية المباراة بعدما تقدم منه الشرطي المعني بالأمر وصافحه. اعتبر محياوي التساهل مع الانصار في حضور المباريات دون ان يدفعوا ثمن التذاكر مضرا كثيرا بفريقه، الذي يواجه متطلبات عديدة ومختلفة كالنقل والإطعام، وخصوصا منح المباريات، وضرب مثالا بإنفاقه ما يقارب 300 مليون سنتيم مكافآت الانتصار على العميد، وتسديد فاتورة ب125 مليونا نظير التنقل إلى مدينة العلمة، وتعجب بالمقابل من تلقي مبلغ 35 مليون سنتيم كمدخول للمباراة ضد شبيبة القبائل، بينما استقبلت المدرجات 25 ألف متفرج، في حين أن فرقا أخرى تحصي مدخولا يناهز ال500 مليون و300 مليون. رأس المال الحالي لا يليق بسمعة الفريق وعرج السيد الطيب محياوي على أمور أخرى تخص فريقه، وكانت بدايتها تأكيده على تسديد مبالغ انخراط كل الفئات العمرية لدى الرابطة الجهوية الغربية لكرة القدم عكس ما يروجه البعض. وطرح المسؤول الأول عن مولودية وهران، مشكل نقص الهياكل الرياضية بالباهية، الذي أجبر لاعبي الفئات الصغرى على التدرب في ميادين ومساحات غير لائقة، في ظل رفض مسؤولي ملعب زبانة السماح لهم بالتدرب فوق أرضية ميدانه بحجة الحفاظ عليه. متسائلا عن الغرض من تخصيص أحد ميداني مركب كاسطور لاختصاص ألعاب القوى، في الوقت الذي تعاني فيه الفرق الوهرانية من شح الميادين الكروية، مقدما رقم 47 فريقا منخرطا مقابل 20 ميدانا فقط. أما عن الاتهام الذي ألصق به حول رفضه دخول غريمه جباري في الشركة الرياضية للمولودية، قال محياوي أنه لم يفعل ذلك، وكل ما في الأمر أن جباري تجاوز الوقت المحدد للدخول في رأسمال الشركة بعدما كان قد وعد بصك مالي بقيمة أربعة ملايير سنتيم. وكشف محياوي عن عقد جمعية عامة استثنائية، سيعقبها انطلاق عملية الاكتتاب العلني،. معترفا أن الرأسمال الحالي لا يليق بسمعة فريق كمولودية وهران، حيث لا يتجاوز 3 ملايير و200 مليون سنتيم. ولم يفت محياوي التطرق إلى الجانب التقني، حيث أكد مجددا على أن هدف مولودية وهران هذا الموسم هو اللعب من أجل ضمان البقاء، وأن الحلم باللعب على الألقاب مؤجل إلى العام القادم. أما عن منصب المدير التقني، فقال المتحدث أن مغفور فرحات منعته تعليمة وزارة الشباب والرياضة الخاصة بازدواجية المنصب، من الاستمرار في العمل مع المولودية، ومنصبه سيعود بنسبة كبيرة إلى اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي بعدما تحصل مؤخرا على ''ليسانس كافس. وبخصوص جديد التعداد أكد رئيس ''الحمراوة '' أن ضعف الخط الأمامي سيحتم عليه الاتصال ببعض اللاعبين سواء أكانوا أفارقة أولاعبين محليين خلال فترة التحويلات الشتوية. أما عن إجمالي ما أنفقه لحد الآن عن المولودية، فقال أنه يتراوح بين 5 و6 ملايير سنتيم. مشددا القول على أن متطلبات الفريق المالية هي التي تحتم عليه عدم حضور كل مبارياته، وأنه ليس مجبرا على فعل ذك مادام أنه المدير العام للشركة الرياضية التجارية، وأعماله ومواعيده عديدة ومتنوعة وكلها بغرض جلب المال للفريق، كما قال.