يحيي سهرة الخميس العازف الشيلي على اليتار مارشلو دولا بوبلا، حفلا ساهرا بالنادي الثقافي للإذاعة الوطنية الجزائرية ''عيسى مسعودي''، وهذا ابتداء من الساعة السابعة والنصف ليلا. ولد مارشلو من أب شيلي عازف على اليتار، وأم دنماركية عازفة على البيانو، وأدّى هذا التزاوج بين ثقافتين مختلفتين إلى صقل موهبة مارشلو بطريقة مميّزة، كما نتج عن حبّه للرحلات، اكتشافه لطبوع موسيقية مختلفة في أمريكا اللاتينية، ساعدت في تكوينه الموسيقي علاوة على دراسته في كونسرفتوار معهد فنون جامعة الشيلي تخصّص الفلامنكو والموسيقى الشعبية الخاصة بقارة أمريكا اللاتينية. وبغية اكتساب المزيد من الفنيات الخاصة بالموسيقى، سافر مارشلو إلى باريس والتحق بقسم العازف على القيتار الشهير المايسترو ألبرتو بونس، ليتحصّل على الشهادة العليا من المدرسة العادية للموسيقي بباريس ''ألفريد كورتو''، وكذا على الجائزة الأولى من الكونسرفتوار الجهوي أوبرفيليي، بالإضافة إلى جائزة تريدريز لوكيمو (المسابقة الدولية لليتار). وسجّل مارشلو سنة1999 الأعمال الكاملة للمؤلّف فالونيسان فانسون أسونسيون، كما شارك سنة 2004 كعازف منفرد في حفل ''كانتاتا دوبروجيا'' لليو برووار مع الأركسترا السيمفونية والفرقة الموسيقية الوطنية لكوبا هافانا، في حين تناول في ألبومه الثاني ''جسر'' الديانات السماوية الثلاث وكذا الديانة البوذية، حيث حاول عبر ألبومه تأسيس الجسور فيما بينها عبر السلم والحوار. ويقوم مارشلو حاليا بتدريس الموسيقى في الكونسرفتوار المحترف للموسيقى بمدينة أشبيلية الإسبانية، كما قدّم في مسيرته الفنية العديد من الحفلات في أوروبا (إسبانيا، فرنسا، سويسرا، الدنمارك، السويد، بولونيا وغيرها) وكذا في أمريكا اللاتينية (الشيلي، البرازيل، كوبا، البيرو والمكسيك)، بالإضافة إلى حفل نشّطه في المغرب. وبالمقابل ينظّم هذا الحفل من طرف الإذاعة الوطنية وسفارة إسبانيا بالجزائر، ومعهد سرفنتس وتحت رعاية كل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي وشركات أخرى.