استقبلت دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، نهاية الأسبوع، القافلة العلمية والثقافية الخاصة ب »القيم الروحية في الثقافة الأمازيغية« والتي عرفت مشاركة باحثين ومؤرخين.التظاهرة تندرج في إطار القوافل العلمية والثقافية التي تبنتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لتجوب الجزائر، قصد التعريف بعقيدتنا السمحاء وتاريخ الثقافة الإسلامية. وتعتبر تيزي وزو المحطة الأولى لهذه التظاهرة باعتبارها قلعة للعلماء والمرابطين، بالمناسبة برمج القائمون على القافلة عدة محاضرات تعرض التلاحم التاريخي الواسع الموجود بين اللغة الأمازيغية والدين الإسلامي. من المحاضرات المقدمة »الشريعة الإسلامية والقانون العرفي في بلاد القبائل« و»جمالية المدائح الدينية الأمازيغية« و»دور الأمازيغ في نشر الإسلام« و»نقل معاني القرآن الكريم الى الأمازيغية، جهود الشيخ محمد أمزيان بوسنة نموذجا«، وغيرها من المحاور المبرمجة التي تبرز البعد الروحي في الأدب والتراث الأمازيغي، وكذا المؤسسات الدينية ودورها في الحفاظ على القيم الأمازيغية الأصيلة.تطرق الباحث محمد سي يوسف في محاضرته عن »الشريعة الإسلامية والقانون العرفي في بلاد القبائل«، الى مدى تشبع القوانين العرفية لسكان منطقة القبائل بمبادئ الشريعة.. مشيدا بتمسك القبائل ومنذ زمن بعيد بمبادئ الدين الإسلامي واستغلالها وترجمتها في أعرافهم. كما تناول الشيخ سي محند الطيب في محاضرته »تجربة في ترجمة معاني القرآن الكريم الى الأمازيغية« والتي ليست سوى دليل على مساعي أهل المنطقة الصالحين لنشر العقيدة.للإشارة، ينتظر أن تطرح كل قافلة من القوافل المبرمجة، محورا خاصا، فقافلة تيزي وزو ستجوب في الأيام القادمة وبنفس الشعار »القيم الروحة في الثقافة الأمازيغية« كلا من بجاية، البويرة وبومرداس، أما القافلة الثانية فستنطلق من باتنة لتجوب كل من خنشلة، بسكرة، سطيف، برج بوعريريج، قسنطينة، أم االبواقي، ميلة، وسيكون محورها حاضرا ب»الإسلام والوطنية«، فيما تحمل القافلة الثالثة شعار »دور علماء الساورة في خدمة الثقافة الوطنية» وتكون انطلاقتها من بشار ثم البيض، النعامة غرداية فتلمسان ثم عين تموشنت وسيدي بلعباس. كما يرتقب أن تحط القافلة الرابعة والأخيرة رحالها بموضوع »جهد الجزائريين في دراسة السنة النبوية« بالباهية وهران ثم سعيدة ومستغام لتتجه نحو معسكر وغليزان ثم تيارت فتسمسيلت والجلفة.