استفاد أزيد من 3آلاف مسكن من الغاز الطبيعي بولاية تيزي وزو منذ بداية السنة، حيث تم ربط عدة قرى وبلديات الولاية بشكبة غاز المدينة. وتجلى حرص مسؤولي قطاع الطاقة والمناجم في تطبيق البرامج التي استفادت منها الولاية التي راهنت على بلوغ نسبة 60 بالمائة من التغطية،وحسب ما صرح به مصدر مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم للولاية، فإن هذه الأخيرة تسعى جاهدة لإنهاء البرامج الثلاثة التي دعمت بها المنطقة، بهدف تحقيق تغطية شاملة لتراب الولاية بالغاز. واستنادا إلى الأرقام المقدمة من طرف المديرية فإنه تم ربط 9 آلاف و617 منزلا سنة 2009 عبر عدة بلديات، وستتوصل عملية الربط إلى غاية بلوغ ال67 بلدية وتغطية 1400 قرية التابعة، وبذلك ستنتهي معاناة سكان ولاية تيزي وزو مع سوق غاز البوتان، للإشارة فإن عملية الربط بالولاية قد بلغت حاليا ال30 بالمائة، ويرتقب ارتفاعها بعد إنهاء كل المشاريع المبرمجة بها، لتصل إلى 60 بالمائة، هذا في انتظار استفادة الولاية من مشاريع أخرى والتي من خلال تجسيدها سيتم بلوغ نسبة 100 بالمائة من التغطية بالغاز الطبيعي. واغتنم المتحدث الفرصة ليشير إلى جملة الصعوبات والعراقيل التي تصادف مختلف المشاريع التنموية التي دعمت بها المنطقة، خاصة فيما يتعلق بمشروع الغاز الطبيعي الذي لقي معارضة شديدة بعدة بلديات، حيث يفرض ملاك الأراضي تمرير الأنابيب بأملاكها، مما تسبب في تأخير تقدم أشغال الربط، والتي تضطر المديرية المعنية بالتعاون مع لجان القرى إلى حلها، كما أشار نفس المصدر إلى مشكلة أخرى تواجه أشغال الربط بالغاز، والمتمثلة في التضاريس الوعرة التي تتميز بها قرى الولاية، حيث تجد المؤسسة المكلفة بالمشروع صعوبات كبيرة تتطلب عملية إزالتها إمكانيات ضخمة وهامة من أجل تجاوزها وضمان تحقيق حلم السكان خاصة منهم القرى النائية.