احتضن متحف السينما لوهران أول أمس، عرضا سينمائيا لخمسة أفلام قصيرة تم إدراجها بالمهرجان، وعلى رأسها الفيلم الفلسطيني ''الدرس الأول'' للمخرجة الفلسطينيةالشابة عرين العمري. حيث جاء ترتيب عرض الأفلام منذ العاشرة صباحا كالتالي: الفيلم التونسي ''هوس'' للمخرج أمين شيبوب، الفيلم السعودي ''القندرجي'' للمخرج عهد كامل، الفيلم الليبي ''مشاركة'' للمخرج صلاح الدين غودار، وكذا الفيلم الفلسطيني ''الدرس الأول'' للمخرجة عرين العمري، وأخيرا الفيلم الإماراتي بعنوان ''صولو'' للمخرج أمين علي الجابري. وقد خطف الفيلم الفلسطيني اهتمام الكثير من الحضور، ونال إعجابهم لما يحويه من قصة مثيرة ورائعة تعكس الواقع الفلسطيني، في ظل الإستعمار الإسرائيلي. فيلم ''الدرس الأول'' للمخرجة الفلسطينية عرين عمري، الذي يجسد فصلا كبيرا من الحياة الشخصية للمخرجة، إذ يحكي عن ''أول درس تتلقاه في اللغة الفرنسية بعد قدومها من رام الله إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث تدور حكاية فيلم ''الدرس الأول'' حول ممثلة مسرحية فلسطينية من مدينة رام الله، قررت السفر لمتابعة دراستها بفرنسا، وفي أول درس اللغة الفرنسية، تطلب الأستاذة من طلبتها تقديم أنفسهم لها وتحديد موقع بلدهم على الخريطة المعلقة على السبورة، عندئذ تُصاب البطلة بصدمة قوية، عندما تكتشف أن فلسطين لا وجود لها على الخريطة، بل الأسوأ من ذلك هو قيام طالب ''إسرائيلي'' من مكانه ليدعي ببجاحة، أن القدس هي ''أورشليم''، وهي عاصمة للكيان الصهيوني، ويسانده في ذلك زميله الأمريكي''دافيد''، في حين ترتسم الحيرة على وجوه باقي الطلبة، وتصرخ الأستاذة الفرنسية في وجه البطلة، ''نحن ندرّس الفرنسية هنا، ولا نتحدث في السياسة''، فتقرر البطلة مغادرة قاعة الدرس، وكانت صدمة لها لحظة اكتشافها أن زملاءها الطلبة، اليابانية، والتوأم الروسي، ليست لديهم معلومات كافية عن القضية الفلسطينية، مما يجعل عملية إقناعهم بأن القدس عاصمة فلسطين مسألة في غاية الصعوبة، حيث كشفت المخرجة عن قبح العدوان ''الإسرائيلي'' الذي شخصه الجنود ''الإسرائيليون''، وهم يقلبون عربات بائعات الورود بإحدى ساحات مدينة رام الله، ويدوسون الورود بأحذيتهم الخشنة، غير مكترثين بمناظر طبيعية وإنسانية خلابة ينقلها الفيلم القصير بكثافة عن فلسطين، كما ينقل جزءا من يوميات المجتمع المقدسي.