أكد الدكتور بريكسي رئيس جمعية ''صحة سيدي الهواري''، على أن المشكل الكبير الذي يواجه عمليات ترميم البنايات القديمة بحي سيدي الهواري، يعود الى قلة المرممين المختصين في المجال، وأن الهدف من العملية هو اعادة بعث عمارات وبنايات ومختلف معالم حي سيدي الهواري العتيق، الى الوضع الذي كان عليه عند انجازه من طرف الإسبان ثم العثمانيين فالفرنسيين. وفي هذا الإطار وبهدف سد العجز الحاصل والبحث عن البدائل الممكنة، قررت جمعية ''صحة سيدي الهواري'' تنظيم يوم دراسي لمعالجة الموضوع من خلال توجيه الدعوة إلى كافة الفاعلين والمهتمين بإعادة الروح الى هذا الحي العتيق بمدينة وهران، خاصة وأنه الى جانب أحياء أخرى، يمثل الذاكرة الحقيقية للمدينة. وسيشارك في هذا الملتقى الذي سيتم تنظيمه خلال الشهر الأول من العام المقبل، ممثلون عن قطاع التكوين المهني، وكذا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ممثلين عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، كونها تملك من الخبرة والدراية ما يكفيها لتقديم المساعدة اللازمة للاحتفاظ بالمباني الحالية بالصيغة الأصلية التي تم انجازها بها. وسيعتمد الخبراء الإسبان على العديد من التقنيات الأساسية والضرورية في عمليات الترميم، بالإضافة الى اعطاء توجهيات لطلبة الجمعية بضرور وأهمية هذا العمل الحضاري والحضري. للعلم، فإن المدرسة التكوينية لجمعية ''صحة سيدي الهواري'' التي تم انشاؤها منذ ,2003 قامت بتكوين 360 طالبا مهتما بعمليات الترميم، منهم 60 طالبا يحملون شهادة الكفاءة العالية، كونهم تعمقوا في دراساتهم البحثية العملية والميدانية، مما مكنهم من نيل احترام المهندسين المشرفين تقنيا على عمليات ترميم هذه العمارات والمآثر والمعالم التاريخية، التي كادت وهران أن تفتقدها الى الأبد.