كشف المدرب الوطني السابق لمنتخب كوت ديفوار، جيرار جيلي، أنه تلقى اتصالا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، لكن دون أن يذكر تاريخ الحديث الذي وقع بينه وبين الرجل الأول في ''الفاف'' أو يشير إلى فحوى المحادثات التي جرت بين الطرفين. وكانت اليومية الرياضية الفرنسية '' ليكيب '' قد نقلت هذا الخبر في عدد يوم الخميس الفارط، واتصلت بالتقني جيرار جيلي الذي قال: '' لم يحصل أي اتفاق بيني وبين الطرف الجزائري ولا أعرف بالضبط ماذا يريد مني المسؤولون عن الكرة الجزائرية.'' وأضاف جيرار جيلي : ''ربما تريد الاتحادية الجزائرية أن تكون لي نظرة خارجية في حالة التحاقي بالمنتخب الوطني، ولهذا لا بد لي أن أقف على الشروط التي سأقوم من خلالها بوظيفتي الجديدة''. ويعد جيرار جيلي التقني الأجنبي الثاني الذي قدمت له عروض للالتحاق بالطاقم الفني ل''الخضر'' بعد رحيل المدرب الوطني السابق رابح سعدان، حيث كان خليفة هذا الأخير وهو عبد الحق بن شيخة قد اتصل بالمدرب الإيطالي داميانو الذي اعتذر بسبب ارتباطاته مع لازيو روما. وذكرت مصادر قريبة من ''الفاف'' أن هناك احتمالا كبيرا لكي يلتحق جيرار جيلي بالعارضة الفنية للتشكيلة الوطنية في أقرب وقت، وذهبت ذات المصادر إلى حد الاعتقاد أن روراوة يكون قد أقنع جيرار جيلي للعمل مع عبد الحق بن شيخة، الذي لم يبد إلى حد الآن أية معارضة لاستقدام مدرب آخر، حيث صرح عدة مرات أنه لا يرى مانعا للعمل مع تقني أجنبي لكن بشرط أن يبقى المدرب الرئيسي ل''الخضر''، بينما ذكرت ''الفاف'' في السابق، أن التقني الأجنبي الذي ستعينه في العارضة الفنية ل''الخضر'' قد يعمل كمستشار في المسائل الفنية. ويرجح أن يقبل جيرار جيلي بالعرض الذي قدمه له رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لا سيما وأنه لا يشغل أي منصب في الوقت الحالي. رجل حوار وتجربة طويلة في التدريب يبلغ جيرار جيلي من العمر 59 سنة وله تجربة طويلة في التدريب حافلة بالنجاحات، أبرزها مع أولمبيك مرسيليا الذي يعد فريفه الأول، حيث لعب في صفوفه كحارس مرمى، ولعب في نفس المنصب فيما بعد مع فرق أف. سي باستيا وأف. سي روان وأولمبيك أليس، ثم عاد إلى فريقه الأول أولمبيك مرسيليا الذي أنهى فيه مشواره كلاعب سنة 1983 وأصبح مسؤولا عن مركز التكوين لمدة خمس سنوات قبل أن يدرب فريق الأكابر، وفأجا الجميع بإحرازه على لقبي البطولة والكأس في الموسم الأول الذي قاد فيه أولمبيك مرسيليا. وتمكن جيرار جيلي في الموسم الموالي من قيادة أولمبيك مرسيليا إلى الدور نصف النهائي من كأس الكؤوس الأوربية الذي خسره الفريق الفرنسي أمام التشكيلة البرتغالية بنفيكا. في 1990 غادر أولمبيك مرسيليا، لكنه اضطر للعودة إليه في 1995 حيث وجده في الدرجة الثانية، ليعود به في ذات السنة إلى الدرجة الأولى مع إيصاله إلى الدور نصف النهائي من كأس فرنسا الذي خسره بالضربات الترجيحية أمام نادي أوكسير.وبعد هذا المشوار الناجح في المنافسة الفرنسية، تحول جيرار جيلي إلى تدريب المنتخبات الوطنية الأجنبية، حيث بدأ مع منتخب ''الفراعنة'' الذي قاده من 1992 إلى غاية سنة ,2000 ليعمل فيما بعد كمدرب مساعد ضمن منتخب كوت ديفوار واستطاع أن يؤهل المنتخب الأولمبي لهذا البلد إلى دورة بيكين، وتحول الى مدرب وطني لمنتخب ذات البلد في دورة كأس أمم إفريقيا .2008 ويعرف عن جيرار جيلي أنه رجل حوار يسمع كثيرا إلى انشغالات لاعبيه.