انتقد الوزير الأول الفرنسي السابق السيد دومينيك دوفيلبان تدخل قوات بلاده بمنطقة الساحل الصحراوي بحجة ملاحقة عناصر ما يسمى ب''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، واعتبر وجود قوات فرنسية بالمنطقة عملا يساهم في تعفين الوضع. وقال السيد دوفيلبان المرشح المحتمل لرئاسيات 2012 بفرنسا ان طريقة تعاطي الحكومة الحالية مع الوضع في منطقة الساحل الصحراوي كرد فعل على اختطاف عدة رعايا فرنسيين بالمنطقة لا يعتبر حلا بل يزيد في تعقيد الأوضاع مستدلا بذلك بنتيجة عملية الهجوم على العناصر الإرهابية التي اختطفت قبل أيام فقط رعيتين فرنسيتين شمال مالي. وكانت قوات نيجيرية مدعومة بقوات فرنسية شنت هجوما على عناصر إرهابية قامت باختطاف رعيتين فرنسيتين شمال النيجر وأسفرت العملية عن مقتلهما. ويرى الوزير الأول الفرنسي في عهد الرئيس جاك شيراك ان إقحام قوات عسكرية فرنسية في المنطقة يؤدي لا محالة الى تعفين الوضع أكثر مما يأتي بحلول معتبرا ان مواجهة العناصر الإرهابية في المنطقة يمر عبر التنسيق مع دول الساحل، وتمكينها من الحصول على كافة الإمكانيات خاصة المادية منها. ودعا السيد دوفيلبان لدى مشاركته ليلة أول أمس في حصة ''كلمات متقاطعة'' على قناة ''فرنسا الثانية'' حكومة بلاده لعدم الوقوع في فخ العناصر الإرهابية التي تحاول توريط فرنسا في منطقة الساحل الصحراوي واعتبر ان العمل العسكري لا يمثل حلال بل يمثل مشكلة في حد ذاتها بالنظر الى الماضي الاستعماري لفرنسا. وحول نفس الموضوع أبدى السفير الفرنسي السابق بالسينغال السيد جون كريستوف دوبان رفضه لعملية دفع الفدية للإرهابيين مقابل إنقاذ رعايا مختطفين لديها، مؤكدا أن اعتماد مثل هذه الخطوة والنزول عند مطالب الإرهابيين يؤدي لا محالة الى تشجيع العمليات الإرهابية خاصة وان العناصر النشطة في منطقة الساحل تعتبر الفدية التي تتحصل عليها أهم ممول لأنشطتها. وكانت تقارير رسمية كشف ان عملية دفع الفدية بمنطقة الساحل الإفريقي وحدها مكنت الإرهابيين من مداخيل قدرت ب100 مليون دولار وذلك خلال السنة الماضية فقط.