ألقى رئيس الحكومة الفرنسية السابق دومينيك دوفيلبن كلمة خلال افتتاح ندوة "الدبلوماسية والثقافة" ضمن فعاليات ثقافية تقيمها جامعة "المعتمد بن عباد". وقال دوفيلبان أن "الكونية التي نتوق إليها يجب ألا تكون مفروضة من طرف واحد، وإنما يتعيّن أن تساهم في بلورتها كل منطقة بثقافاتها المحلية". وتعقيبا على الكلمة رأى الكاتب رواد خير الله بجريدة "الجريدة" الكويتية، أن دوفيلبان الذي غادر السياسة الفرنسية "ولم يغادرها" بعد مجيء الرئيس نيكولا ساركوزي، يبدو أن حضوره لا يزال فاعلاً ليس في فرنسا فحسب بل في العالم، من الدوحة" قطر" إلى أصيله "المغرب"، من الجزائر إلى بيروت؛ حيث ترجم الشاعر أدونيس ديوانه الشعري "الأرض الملتهبة".في ندوة أصيله المغربية، واصل دوفيلبان صراعه ضد هيمنة الثقافة الواحدة، حتى لو كانت ثقافة بلاده، إذ أصرّ على قناعته المتناقضة مع مواقف ساركوزي، وأبرز بأن التنميط الثقافي يشكّل خيانة لتطلّعات مختلف الشعوب وقد يقضي على عنصر التنوّع، مؤكداً الحاجة الملّحة إلى اعتراف كل طرف بثقافة الآخر واحترامها، باعتبارهما الوسيلة الوحيدة للتوفيق بين مطلبي "الانخراط في الكونية" و"الحفاظ على الهوية والخصوصيات الثقافية". يذكر أن دوفيلبان أصدر أخيراً رواية بعنوان "الشاهد الأخير"، وهي عمل يندرج في إطار الأعمال الخيالية، كما أصدر سابقاً كتاباً عنوانه "في مديح سارقي النار" يتحدّث عن الشعر والشعراء.