المركب الرياضي أول نوفمبر ,54 طقس بارد، جمهور غفير، أرضية جيدة، تنظيم محكم، تحكيم جيد للثلاثي المغربي : المحجي، ميمون، جياد، الحكم الرابع أمالو مختار من الجزائر، محافظ اللقاء عمر ديوب من السينغال، الإنذارات: محمد الكيلتي (د7). خالد حسين (د 76) النصر الليبي. التشكيلتان: ش. باتنة: ابن موسى، بهلول، فزاني (ابن عمارة د 70)، إيلول، شبانة، كفايفي، بوحربيط (بوشوق43)، مساعدية (بورحلي 85)، قربوعة، سعيدي، مايدي.المدرب بوفنارة النصر الليبي: محمود القديري، يونس الجراري، مصطفى بوغالية، عبد الكريم المهدي، عبد الهادي زيدان (سامي سعيد د 83)، محمد الكيتيلي، ابو بكر العبيدي، خالد حسين، ابراهيم الحاسي، شرف الدين عطية (علاء الأوجلي د 70)، لومبيلي.المدرب : خالد قماش رغم أن حظوظ فريق شباب باتنة في أول مغامرة له في كاس الكاف قد تقلصت بنسبة كبيرة، بعدما فرض عليه التعادل بنتيجة هدفين لمثلهما من قبل النصر الليبي اول امس، فقد ظهر بوجه مشرف وعرف كيف يقف الند للند أمام خصم يملك من الخبرة في هذه الكأس ما سمح له بتسيرالمقابلة، حيث وبشهادة مدرب النصر الليبيي الذي انبهر للإمكانيات العالية لأبناء الأوراس الذين استطاعوا الوصول إلى شباك محمود لقديري مرتين، فإن رفقاء فزاني سيطروا على مجريات اللقاء وقدموا عرضا لا يعكس حقيقة تواجد النادي الأول الأوراسي في الدرجة الثانية من البطولة الاحترافية. عموما فإن مستوى اللقاء الذي جمع الفريقين في اجواء العرس الكروي الذي احتضنه المركب الرياضي أول نوفمبر ، وصف بالجيد واتسم بسيطرة المحليين الذين أبدوا رغبة ملحة في هز شباك الخصم منذ الوهلة الأولى بمغازلة دفاع الزوار الذين لعبوا بطريقة حذرة معززين دفاعهم مع الاعتماد على الهجمات الخاطفة. وقد تجلت السيطرة المحلية من خلال عدد الفرص المتاحة لهم خلال المرحلة الأولى وعددها لا يقل عن 05 سانحة للتهديف أخطرها في الدقيقة ال 15 بعد تنفيذ ركنية تخللتها سلسلة من القذفات انتهت في العارضة الأفقية التي انقذت الحارس محمود القديري من هدف محقق. وفي وقت كان الجميع ينتظر تغيير المشهد بعدما تحركت الآلة الباتنية، فاجأ حسين خالد الجميع إثر هجمة معاكسة بهدف جميل في الدقيقة ال ,38 لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة. ومع انطلاق المرحلة الثانية، لم ينتظر فزاني كثيرا، حيث استطاع في 42 ثانية تعديل النتيجة بقذفة قوية لم يحرك لها حارس الزوار ساكنا، ليبعث التنافس من جديد، وكاد بوشوق في الدقيقة ال 51 أن يضيف الهدف الثاني لتتجسد السيطرة المحلية مجددا، إلا أن التسرع حال دون تحقيق هذه الغاية أمام دفاع متماسك وتشكيلة تلعب بطريقة ذكية امتصت جهد مهاجمي الشباب الذين ظهر عليهم العياء، وبنفس الكيفية التي سجل بها الزوار الهدف الأول تمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق شرف الدين عطية في الدقيقة ,56 ولم تمض سوى دقيقتين حتى تمكن فزاني من تعديل النتيجة على طريقة هدفه الأول. باقي فترات اللقاء وظفها الزوار لصالحهم محافظين بذلك على هذا المكسب، ولم تجد ورقة البدلاء التي وظفها المدرب بوفنارة، ليفترق الفريقان على نتيجة التعادل. وفي انتظار ما ستسفر عنه مقابلة العودة بطرابلس، فإن الأوراسيين يسودهم التفاؤل بالتأهل من ليبيا.. مع العلم أن النصر الليبي الذي حظي بحفاوة الاستقبال بعاصمة الأوراس، خاض هذا اللقاء منقوصا من خدمات عدة عناصر من تشكيلته الأساسية.