برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس ساحة المتهم ''غ. ر'' البالغ من العمر 27 سنة من جناية بيع وتوزيع أوراق نقدية مزورة، فيما أدانت المتهم (ح. ف) الموجود في حالة فرار غيابيا ب 20 سنة سجنا. وقائع القضية، حسب قرار الإحالة، تعود إلى تاريخ 02 .05 .2003 حين تلقت مصالح الدرك الوطني ببني عمران مكالمة هاتفية، مفادها وجود شخص غريب عن المنطقة بحوزته ورقة نقدية من فئة 500 دج مزورة بمقهى بلدية بني عمران، وتنقلت إثرها إلى عين المكان أين تم توقيف الشخص المعني ويتعلق الأمر ب (ح. م) الذي عثر بحوزته على ثلاث أوراق نقدية من فئة 500 دج تحمل نفس الرقم التسلسلي تبين أنها مزورة، ولدى سماعه عبر مراحل التحقيق صرح بأنه تحصل على هذه الأوراق من (و. ج) المدعو (الزاوش) بحيث سلمها له قصد تداولها عندما وجده بإحدى المقاهي كما أكد انه كان يعلم أنها مزورة، كل ذلك من اجل الحصول على نسبة مئوية من تلك العملية. مضيفا ان المتهم (و. ع) الذي سلمه الورقة النقدية المزورة يتعامل أيضا مع (م. ع) و(ح. ر)، بالإضافة إلى تعامله مع فتاتين تعملان بقاعة الشاي (البحري) ببومرداس، تقومان بتصريف النقود المزورة لصالحه، وانه لا يعرف اسميهما. موضحا انه في حالة تصريفه للنقود يتنقل إلى مقهى ''تكساس '' بالثنية لتسليم المبلغ إلى المسمى (الروجي) العامل بالمقهى وقد تم تحديد هويته وهوالمسمى (ق. ع). كما اعترف ''و. ج'' بدوره، أنه فعلا قام بتسليم النقود المزورة ل (ح . م) من اجل صرفها وانه استلم المبلغ من (ح. ر) الذي استلمها بدوره من المدعو (البوقوص)، كما صرح أن (ح. ف) عرض عليه جلب كمية كبيرة من الكيف المعالج من مدينة البليدة قصد إعادة بيعها بالجملة بمدينة الثنية. مشيرا إلى أن (م. ع) و(ح. ف) عرضا عليه فكرة الذهاب إلى بلدية رأس جنات لجلب الأقراص المنومة وانه استجاب لذلك. وبتاريخ 07 فيفري ,2003 تم توقيف كل من المتهمين (د. ا)، (ب. ا) و(غ. ر) اثر معلومات وصلت مصالح الدرك الوطني، بأن المتهمين يقومون بتوزيع الأوراق النقدية المزورة، بالإضافة إلى حيازتهم مخدرات. وقد اعترف المتهم (د. ا) انه فعلا استلم أوراق نقدية مزورة من المدعو (م. س) بحضور كل من (ح. ف)، (م. ا) (ب. ا)، وانه اقتسم المبلغ مع (م. ا) رفقة (م. ع) أيضا، أما المتهم (ب .ا) فاعترف باستهلاك المخدرات رفقة (د.ا)، فيما أنكر معرفته بتزوير الأوراق النقدية، واعترف''م .ا'' أيضا بحيازته مبلغ 4000 دج مزورة بمحله التجاري. أما المتهم (غ. ر) المتهم في قضية الحال، فأنكر منذ البداية الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا انه بتاريخ الوقائع كان رفقة (أ.د) و(ب.ا) يتناول المخدرات حيث انضم إليهم شخص ولعبوا معه الدومينو وما هي الا 10 دقائق حتى داهمهم رجال الأمن والقوا عليهم القبض دون أن يعلم المتهم سبب ذلك. وبعد المداولات في قضيته وبعد أن طالبت النيابة بتبرئة المتهم لعدم تورطه في جماعة المروجين للأوراق النقدية المزورة، أيدت المحكمة ذلك بالنطق ببراءته.