مدونة التكوين في الذكاء الاقتصادي لفائدة المؤسسات الاقتصادية تعززت مدارس التكوين والمؤسسات الاقتصادية الوطنية من مدونة التكوين في الذكاء الاقتصادي بالجزائر، قدمتها أمس وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار وستوزعها على هذه الهيئات، من أجل اعتمادها كمرجع لتحديد طبيعة التكوين المطلوب للحصول على كفاءات جزائرية تساهم في تسيير المؤسسات الوطنية، مستغنية بذلك على التكوين الأجنبي الذي لا يشبه حاجيات ومتطلبات السوق الوطنية. وكشف السيد محمد باشا المدير العام للذكاء الاقتصادي والدراسات والاستشراف التابع لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، خلال يوم دراسي لتقديم مدونة التكوين في الذكاء الاقتصادي بالجزائر، أمس بفندق الجزائر، أن اللقاء يرمي إلى تحسيس المؤسسات بالمدونة المخصصة لبرنامج التكوين والاهتمام بهذا المجال باعتباره وسيلة ومرجع لتحضير حاجياتها، والأكثر من ذلك يمنح لها فرصة التفاوض والنقاش مع مختلف المؤسسات التي يمنحها التكوين حسب متطلباتها عن طريق الاتصال السهل بينهم.وأضاف السيد باشا أن المدونة تهدف على وجه الخصوص إلى بلوغ تكوين غير مستورد بعيد عن المعايير الغربية والعمل بحرص على أن يكون هذا التكوين وطنيا ويتماشى مع متطلبات المؤسسات الجزائرية ووفقا لحاجياتها. وتحدث السيد جمال الدين العابد مدير الدراسات على مستوى الوزارة، في السياق، عن أهمية الذكاء الاقتصادي في التنبؤ والاستشراف ومعرفة كل التطورات حول السوق، حيث تستطيع استباق الحلول لجميع الحالات المتوقع بروزها في السوق ويمكن الذكاء الاقتصادي من تكوين وتحسين أداء المؤسسات الاقتصادية وذلك بالاعتماد على الكفاءات الجزائرية من أجل تسهيل الحصول على المعلومات الكافية لوضع استراتيجية لمراجعة المنافسة والتموقع في الأسواق الوطنية والدولية. وأشار المتحدث إلى أن موضوع الذكاء الاقتصادي يتعلق أساسا بالمعلومة كمصدر استراتيجي للمؤسسات، ومن الضروري تطوير كل المؤسسات المتخصصة في جمع المعلومة بصفة دورية والتمكن من المقدرة على التحليل والإنتاج العلمي والتقني، مبرزا أن الذكاء الاقتصادي يعد رهانا حاسما بالنسبة للمؤسسات والإدارات ومختلف الهيئات الأخرى. يذكر أن الوزارة الوصية نظمت جلسات حول الموضوع خلال شهر نوفمبر الماضي، خصص لإرساء اليقظة داخل المؤسسة.