أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن ابراهم، ان الحوار الذي تم الشروع فيه مع الشباب، سيشمل كل ولايات الوطن. وقال في حوار ل ''المساء''، ان الشباب الجزائري يعاني من مشاكل عدة، وان رئيس الجمهورية أعطى توجيهاته لدعم هذه الفئة، ويبقى على السلطات المحلية تنفيذها على ارض الواقع. لماذا اختارت الكشافة هذه الفترة بالذات من أجل إطلاق حوار مع الشباب؟ كما تعلمون، عقدنا مؤتمرنا العاشر في أواخر جانفي الماضي، وقد طالب كل الحاضرين بفتح حوار مع الشباب، ومنذ أربعة أيام تم تنصيب مجلس إدارة الكشافة لننطلق اليوم من بلدية براقي في هذا الحوار، الذي سيمس كل ولايات الوطن، لقد أعطينا تعليمات لكل محافظات الكشافة في التراب الوطني، أي 1325 فوجا كشفيا للبدء في هذه العملية تدريجيا. نحن مقتنعون بأن شبابنا وعندما يتوفر له الحوار والمشاركة والمصداقية سيوظف طاقته في أمور ايجابية، وإذا وجد حلولا لمشاكله فإنه يصبح عنصرا فعالا وشريكا أساسيا في المجتمع. ما هي أهم الملاحظات التي خرجت بها وأنت تستمع لتدخلات الشباب ببراقي؟ الشيء الذي أعجبني كثيرا، هو انه ورغم كل المشاكل المتعددة التي يعاني منها الشباب والتي عبروا عنها بوضوح، مثل الفساد والبيروقراطية وانعدام فضاءات للاستماع لهم وغياب الجدية في التعامل مع مشاكلهم، رغم ذلك جاءوا وبقوا في القاعة الى نهاية اللقاء، وكان لهم حوار مع المنتخبين المحليين. هناك قضايا تمت الاستجابة لها، وأخرى تتطلب إمكانيات أخرى تتجاوز السلطات المحلية. أنا مرتاح لهذه البداية، وأتمنى ان يكون الحوار هو الطريق الذي يمكننا من تجنب العنف، خاصة إذا كانت الحلول ستستجيب الى تطلعات الشباب. الحوار جيد، لكن ألا تعتقدون ان إيجاد حلول ملموسة لمشاكل الشباب هو الأهم، وكيف ستعملون لتحقيق ذلك؟ نحن نرافق الحوار، نحن جمعية دورها اجتماعي، نعطي للحوار إطاره المناسب، ندعو المسؤولين المحليين ومختلف الفاعلين، لكن الحلول موجودة عند الهيئات المعنية مثل البلدية والإدارات المحلية التي حتما بيدها الحلول لمشاكل الشباب. الآن البلاد لديها إمكانيات، الاستقرار عاد إلى البلاد، توجيهات رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء السابق واضحة لدعم الشباب، الحكومة تعمل على ذلك، يبقى الآن تطبيق هذه التوجيهات على المستوى المحلي-.