يرى كل ''الحمراوة''، أن مباراة فريقهم مولودية وهران في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية أمام اتحاد الحراش، هو اختبار حقيقي حول نجاعة التحضيرات، التي أجراها زملاء واسطي طيلة مدة الراحة الشتوية، وحتى المدرب شريف الوزاني استشعر صعوبة لقاء أبناء المدرب بوعلام شارف، ويخشى من أن يكون استئناف فريقه خاطئا حتى ولو كان بحوزته بعض الأفضلية ولو على الورق - كإجراء المباراة من دون جمهور، وغياب بعض اللاعبين الأساسيين للفريق المضيف، والتعب الذي قد يلحق الحراشيين بعد المباراة القوية التي أدوها الثلاثاء الماضي أمام مولودية الجزائر وانتصروا فيها بهدف يتيم لكنه ثمين جدا، حيث قربهم أكثر من الرائد ووصيفه، فهم الآن على بعد خمس نقاط فقط من الكرسي الأول. وقد يكون هذا الإنجاز عكس ما يأمله ''الحمراوة''، محفزا أكثر لاتحاد الحراش لتجاوز فريقهم رغم بعض مصاعبه، وفي المحصلة النهائية، فإن الوهرانيين متحفظون جدا من إبداء أي تكهن بخصوص هذه المواجهة، فمدربهم شريف الوزاني اكتفى بالقول :'' أعترف بأن مهمتنا صعبة أمام فريق قوي وشرس فوق أرضه، كما يجب علي أن أعترف بأننا ضيعنا الكثير من تحضيراتنا، التي لم تكن في مستوى آمالنا بسبب الزكام الذي أثر كثيرا على ما سطرناه، فضلا على الاستقدامات التي لم تكن في المستوى، والأكثر من ذلك أننا أمام مشكل المستحقات المالية التي لم تسدد للاعبين والتي طفت على السطح عشية مباراة هامة، نراهن عليها لتسجيل استئناف جيد حتى نكسب ثقة أكثر في إمكانياتنا ومنذ الآن، لأننا وبصراحة نحتكم إلى تشكيلة متوسطة''. وتابع شريف الوزاني يقول : '' لا حل لي أمام هذه المشاكل المتلاحقة سوى التركيز على الجانب النفسي، لرفع معنويات أشبالي المنحطة بعد المد والجزر بينهم وبين الإدارة حول أموالهم، ويجب أن يعلم الجميع أن ترتيبنا الحالي حققناه بفضل روح المجموعة التي ميزت فريقنا طيلة المباريات السابقة الملعوبة''. ويعيش مدرب ''الحمراوة ''، صداعا حقيقيا في وضع التشكيلة الأساسية للغيابات الكثيرة والهامة المسجلة يتقدمها سباح زين العابدين وداود بوعبد الله المعاقبين، وبن عطية وبوسعادة المصابين، وقد يجد شريف الوزاني عونا في عافية الثنائي بلايلي وبراجة المتعافين، خصوصا هذا الأخير الذي عانى من إصابة في الركبة منذ تربص المغرب، وقد يستنجد بالمهاجم بحاري الذي تعافى تماما من إصابته التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من ستة أشهر، وشارك فريقه في عديد المباريات الودية التحضيرية منها الأخيرة ضد مديوني والتي فاز بها فريقه بهدفين لواحد. المستحقات تسدد يوم الإثنين القادم أمر المستحقات المالية الذي صنع الحدث طيلة هذا الأسبوع، والذي بسببه هدد اللاعبون بعدم التدرب والتنقل لمواجهة اتحاد الحراش، قد يجد حلا له بداية الأسبوع القادم وتحديدا يوم الإثنين، بعدما اجتمع الرئيس الطيب محياوي على انفراد باللاعبين المعنيين بهذه المستحقات، أول أمس، ليطمئنهم عليها ويقنعهم بالالتحاق بالتشكيلة المقبلة على خوض مباراة هامة في الحراش، وهؤلاء اللاعبين هم: تياح، بلعباس، بوسعادة، بحاري، مداحي والحارس غول. وكانت الإدارة، قد وعدت هؤلاء اللاعبين بتلقي أموالهم فور عودتهم من تربص المغرب وقبل مباراة الحراش، وكان المسيرون بلعباس عبد الحفيظ، العربي عبد الإله وبن ميمون، قد أقسموا بذلك وإلا سيستقيلون من مناصبهم، فلا أموال ولا استقالة. وتتراوح مستحقات اللاعبين حسب مصدر مقرب من الإدارة بين 600 و700 مليون سنتيم. استقالة بلومي.. هل هي بداية تصدع الإدارة؟ ومادام حال مولودية وهران، أضحى مؤرقا لجميع مكوناتها، فقد أقدم لخضر بلومي على الاستقالة من منصبه كمستشار للرئيس الطيب محياوي، ويبدو أن بلومي ضاق ذرعا بتناسل المشاكل في المولودية التي تعيش هذه الأيام على صفيح ساخن، وخصوصا مستحقاته التي لم يتسلمها هو الآخر منذ عدة شهور. وكان بلومي، على غير طبيعته على هامش المباراة الودية التحضيرية التي لعبتها المولودية وانتصرت فيها على الجار مديوني بهدفين لواحد، مترددا ومتثاقلا في الحديث عن دواخل المولودية، وقد حاولت ''المساء '' الاتصال بأسطورة كرة القدم الجزائرية دون جدوى، حيث أفادنا مصدر مقرب من بلومي بأنه متواجد في فرنسا لحضور حفل أحد أصدقائه الفرنسيين من فريق أندوم، الذي كان ينشط في الدرجة الثانية لضواحي مارسيليا والذي لعب له بلومي لموسم واحد.
