سجل عدد من المتدخلين في الملتقى الوطني "رشيد ميموني حول الرواية الجزائرية أمس الإثنين ببومرداس أهمية المكاسب والمكانة الجيدة التي حققتها الرواية النسائية في الجزائر في السنوات الأخيرة. وذكر متدخلون آخرون في افتتاح الطبعة السابعة لهذا الملتقى المخصص لمناقشة موضوع "صورة المرأة في الرواية الجزائرية "اكتسبتها بفضل إمكانية الحديث" "بكل حرية وتجاوز كل الطابوهات والعادات القيدمة". ومن جانبه أشار عبد الحميد بورايو في مداخلته بالمناسبة إلى أن الروائي الكبير المرحوم عبد الحميد بن هدوقة أولى لشخصية المرأة في سنوات السبعينات من خلال رواياته الخمسة المشهورة وهي س"ريح الجنوب" و "جازية" و "الدرويش" ونهاية الأمس و "اليوم الجديد" دور "مهم وجوهري وإيجابي جدا" في مختلف شخصيات "قصصه النسائية". وأشار متدخلون آخرون في نفس السياق على غرار الروائية "زبيدة جناس" من جامعة تيزي وزو إلى أن تاريخ الرواية النسائية الجزائرية يعود إلى سنوات العشرينات من القرن الماضي مؤكدة في نفس الوقت إلى أن اغلب الكتاب من روائيين وكتاب القصة والشعراء أبرزوا صورة إيجابية عن المرأة في مختلف كتاباتهم وإبداعاتهم وتميزت فعاليات افتتاح هذا الملتقى هذه السنة بتكريم الكاتب والأديب وأحد أقدم الصحفيين بالجزائر السيد الطاهر بن عيشة وسط حضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية الأدبية والطلبة وممثلة وزيرة الثقافة والسلطات ويندرج تكريم "عمي الطاهر" كما يلقب الذي تجاوز عمره الثمانين في هذا اللقاء السنوي حسب المنظمين في إطار الاحتفاء والاعتراف بما قدمته مختلف الشخصيات الوطنية المميزة طيلة مشوارها للثقافة الجزائرية بوجه عام وتضمن برنامج هذه التظاهرة الوطنية التي تشرف على تنظيمها مديرية الثقافة كل سنة بدار الثقافة رشيد ميموني مناقشة عدد من القضايا الأدبية والروائية المتعلقة بالموضوع الرئيسي إلى جانب تقديم طلبة من جامعة تيزي وزو قراءات في روايتي "النهر المحول" و "طمبيزا" للروائي المرحوم "رشيد ميموني" متبوعة بنقاشات موسعة ويرافق هذا الملتقى الوطني تنظيم ببهو دار الثقافة رشيد ميموني معارض مختلفة خصصت أجنحة منها لعرض وبيع مختلف الكتب والإصدارات الجديدة وجناح آخر خصص للفنون التشكيلية ومعرض آخر للصور والوثائق يتناول جوانب عديدة من حياة ومسيرة الروائي الراحل رشيد ميموني.