أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج السيد حليم بن عطا الله أمس، بالجزائر أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قرر إرسال باخرة ''طاسيلي ''2 بصفة استعجالية إلى بنغازي لإجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين في ليبيا. وأوضح السيد بن عطا الله في تصريح للصحافة قبيل مغادرة الباخرة ''طاسيلي ''2 ميناء الجزائر باتجاه بنغازي (ليبيا)، أنه بالإضافة إلى الرحلات الجوية سيتم ''إجلاء من 400 إلى 500 رعية جزائرية على متن هذه الباخرة من بينهم 150 عائلة''. وأضاف أن ''هذه الرحلة تضم وفدا من وزارة الشؤون الخارجية وبعثة طبية، بالإضافة إلى عدد من أفراد الأمن الوطني''. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد دعت في بيان لها أمس، كل الرعايا الجزائريين الراغبين في العودة إلى الجزائر إلى اتخاذ احتياطاتهم للتوجه غدا الاثنين في الصباح الباكر إلى ميناء بن غازي لركوب الباخرة. وفي هذه الأثناء يتواصل تدفق الرعايا الجزائريين والأجانب الفارين من ليبيا بالنظر إلى تدني الوضعية هناك بالمركز الحدودي بالدبداب بولاية إيليزي، حيث جرى استقبال ''مئات الأشخاص'' يومي الجمعة والسبت حسبما علم من الولاية. وخلال اليومين الآخرين سجل هذا المركز الحدودي دخول 150 جزائريا و340 مصريا و14 ألمانيا و63 فرنسيا و32 موريتانيا و62 ليبيا و5 بريطانيين يضيف نفس المصدر. وقد تم استقبال الرعايا من طرف الجهات المكلفة بعملية الإجلاء بحضور الممثلين الدبلوماسيين لبعض هذه البلدان الأجنبية وتم التكفل بهم من طرف فريق طبي قبل توجيههم إلى مقر الإيواء المخصص لهم بالدبداب وإن أمناس كما أوضح نفس المصدر. وقد جرى بالمركزين الحدوديين الآخرين لتين ألكوم وتارات بتراب ولاية إيليزي أيضا اتخاذ نفس الإجراءات يضيف المصدر الولائي، الذي أشار إلى أنه ومنذ أن وضع هذا الجهاز للمراقبة يوم الأربعاء الماضي على مستوى المراكز الحدودية للدبداب وتارات وتين ألكوم تم استقبال وفي أحسن الظروف 350 جزائريا و600 مصريا وما يزيد عن مئة رعية من جنسيات أجنبية أخرى. كما تم أمس إجلاء حوالي 500 رعية جزائرية أخرى مقيمة بليبيا على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الجزائرية و ذلك على إثر تدهور الوضع الأمني في هذا البلد حسب ما علم لدى خلية المتابعة التي وضعتها وزارة الشؤون الخارجية. وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للرعايا الجزائريين الذين تم إجلاؤهم لحد الآن بواسطة خمس رحلات للخطوط الجوية الجزائرية إلى قرابة 2300 رعية.